وأعرب نجل العقيد الليبي الراحل عن اهتمامه بخوض انتخابات الرئاسة الليبية.
وأشار إلى أنه يؤيد تنظيم انتخابات رئاسية سريعة في البلاد.
وقال سيف الإسلام: "الحرب التي لا نهاية لها في بلادنا، لن تتوقف إلا إذا تم إجراء انتخابات سريعة".
وكان أيمن بوراس المكلف بالبرنامج السياسي لسيف الإسلام القذافي، أعلن خلال مؤتمر صحفي عقده الاثنين الماضي، في العاصمة التونسية، أن نجل القذافي سيترشح للانتخابات الرئاسية المنتظرة في الثلث الأخير من العام الحالي، وذلك ببرنامج انتخابي قال إنه "يهدف إلى استعادة الدولة الليبية وجعلها للجميع".
وحضر المؤتمر خالد الغويل، وقال في حديث مع "سبوتنيك" إن هناك دعم شعبي في الداخل الليبي، وكذلك دولي لترشح سيف الإسلام القذافي للرئاسة، مشيرا إلى أن عدد المسجلين في مفوضية الانتخابات الليبية أكثر من 3 مليون ليبي، وسيف القذافي يحظى بدعم شعبي كبير بينهم.
ولم يظهر سيف الإسلام على العلن منذ الإعلان عن إطلاق سراحه من محبسه في مدينة الزنتان الجبلية (غربي ليبيا) العام الماضي، ولا يعرف مكان إقامته.
كما سبق، وهاجم المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبي، سيف الإسلام، ووصفه بـ"رجل المسكين"، مضيفا "سيف الإسلام، الآن سجين، نود الإفراج عنه في أقرب وقت ممكن، لكن البعض يسعى إلى مساومته واستخدامه لأغراض أخرى".
وأشارت زينب بن زيتا، مراسلة "أفريقيا نيوز" إلى أنها تحدثت مع سيف الإسلام حول الاتهامات الأخيرة الموجهة إلى الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي
وقالت إن سيف الإسلام، قال إنه يمتلك أدلة عديدة يوجد شهود عليها، أبرزهم عبد الله السنوسي، المدير السابق للاستخبارات الليبية، وبشير صالح بشير، المدير السابق لشركة ليبيا للاستثمار.
ورحب سيف الإسلام في تصريحاته بالقبض على ساركوزي، وكرر عرضه بأنه يمكن أن يقدم أدلة تدين الرئيس الفرنسي السابق، بدعم والده القذافي حملة ساركوزي بطريقة غير مشروعة في الانتخابية عام 2007.
وكان نجل القذافي، قد ألمح إلى ذلك الأمر في حواره أجراه مع شبكة "يورو نيوز" في طرابلس عام 2011، وأعرب خلاله عن أسفه على أن القضاء الفرنسي لم يتحرك طوال سبع سنوات لتوجيه أصابع الاتهام لساركوزي.
WATCH: During an exclusive interview with Euronews in 2011, Colonel Gaddafi's son demanded Sarkozy to repay Libya the money he took for his 2007 campaign election that helped him become French president.
— euronews (@euronews) March 20, 2018
Read more: https://t.co/JE4l87W762 pic.twitter.com/Mo3SHK2D1V
وكانت تحقيقات فرنسية قد انطلقت في عام 2013، واعتقل بسببها رجل أعمال فرنسي في بريطانيا، بسبب الاشتباه في تحويله أموال من القذافي لتمويل حملة ساركوزي.
وقال سيف الإسلام في حواره مع "أفريقيا نيوز": "السنوسي لديه تسجيل كامل لأول اجتماع بين ساركوزي والقذافي في طرابلس، قبل حملته الانتخابية عام 2007".
وتابع:
"يمكن أن أقدم شهادتي أنا أيضا، خاصة أني كنت شاهدا على تقديم الجزء الأول من الأموال إلى رجل حملة ساركوزي كلود غوانت، في طرابلس".
ومضى "اتهام ساركوزي، مجرم حرب، فهو مسؤول عن انتشار الإرهاب والهجرة غير القانونية في ليبيا".
واختتم:
"أحث الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على أن يفرق بين ما بين الصواب والخطأ، ويلاحق ساركوزي قضائيا على الجرائم التي ارتكبها ضد ليبيا".
وكان أحمد قذاف الدم، أحد المقربين من العقيد الراحل، معمر القذافي، قد قال إن بلاده دعمت الرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولا ساركوزي؛ لضمان بقائه كحليف استراتيجي، "وهذه حقيقة لا يمكن نكرانها"، على حد قوله في مقابلة عبر القمر الصناعي مع فضائية فرانس 24 الفرنسية، من مقر إقامته في العاصمة المصرية القاهرة، مساء الخميس.
وأضاف قذاف الدم في تصريحاته أنه علم من الزعيم الليبي الراحل، ومسؤولين آخرين (لم يسمهم) بمسألة دعم طرابلس للرئيس الفرنسي بالأموال وتابع: "هذا أمر مؤكد".
وفي المقابل ينفي ساركوزي بشكل متكرر ارتكابه مخالفات.
ووفقاً لصحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، قال ساركوزي: "كيف يمكن اتهامي بتفضيل مصالح الدولة الليبية وأنا من حصل على تفويض من الأمم المتحدة لضرب الدولة الليبية بزعامة القذافي ومن دون انخراطي السياسي لكان هذا النظام مازال قائماً".
وأضاف أن "الليبيين الذين يتهمونه اليوم يريدون الانتقام منه لإصداره قرارا بنشر مقاتلات فرنسية خلال الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي في عام 2011".
يذكر أن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي خضع لتحقيق رسمي بعد توجيه اتهامات إليه بمزاعم تلقيه أموالا من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي لتمويل حملته الانتخابية.
يذكر أن القضاء وجه الفرنسي اتهامات إلى ساركوزي بشأن قضية تمويل ليبي لحملته الانتخابية، وتتعلق التهم التي يحقق بها معه بـ"التمويل غير القانوني لحملته الانتخابية"، و"إخفاء أموال عامة ليبية" و"الفساد السلبي".
وأفرج عن ساركوزي، مساء الأربعاء، بعد التوقيف الاحتياطي الذي استمر لـ26 ساعة، وإخضاعه ليومين من الاستجواب بشأن تمويل حملته الانتخابية الرئاسية عام 2007.