وأنهت رحلة طيران تاريخية دشنتها شركة الطيران الهندية (إير إنديا) حظرا استمر 70 عاما على عبور الطائرات المتجهة إلى إسرائيل أو القادمة منها، فيما ينظر إليه الكثيرون على أنه مؤشر إلى ذوبان للجليد في العلاقات بين إسرائيل والسعودية، وفقا للوكالة.
وفي حال سماح المملكة لشركة طيران إسرائيلية بدخول مجالها الجوي فإن ذلك سيمثل تحولا دبلوماسيا كبيرا.
ويتعين على شركة الطيران الوطنية "العال" أن تتخذ مسارا أكثر التفافا لتفادي عبور المجال الجوي للمملكة وهو ما قد يضيف ساعات إلى زمن رحلات الطيران، ولذلك طلبت العال من الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) المساعدة في دخول الأجواء السعودية.
واتهمت الشركة الإسرائيلية أيضا حكومة بلدها، التي وافقت على المسار الجديد لشركة الطيران الهندية، بوضعها في موقف غير موات.
وقالت الشركة في بيان "تلك الموافقة، التي منحتها دولة إسرائيل، تقدم ميزة كبيرة وغير عادلة لشركة طيران أجنبية وتتعارض مع أي مبدأ للمعاملة بالمثل في عالم الطيران الدولي".
وقال مصدر مطلع إن الطعن القضائي سيُقدم أوائل الأسبوع القادم. وأكدت متحدثة باسم العال أن الشركة تعتزم تقديم شكواها إلى المحكمة العليا لكنها لم تفصح عن المزيد من التفاصيل.
ووصف وزير السياحة الإسرائيلي أمس الخميس باكورة رحلات إير إنديا بأنها إنجاز دبلوماسي وقال إنه يجري مفاوضات لتدشين رحلات مماثلة مع الخطوط الجوية السنغافورية وشركة طيران في الفلبين لم يذكر اسمها.
وقال متحدث باسم الخطوط الجوية الفلبينية إن الشركة لا تجري أي محادثات لتدشين رحلات جوية.
وأضاف المتحدث: "نحن ندرسها، لكنها لن تكون في المستقبل القريب".
وهبطت الرحلة إير إنديا 139 في مطار بن جوريون في تل أبيب بعد رحلة استغرقت ما يزيد عن سبع ساعات ونصف الساعة فيما يُعد علامة على تحول دبلوماسي للرياض. وتقول إسرائيل إن هذا التحول يغذيه قلق مشترك إزاء النفوذ الإيراني في المنطقة.
وقال موقع فلايت رادار على الانترنت الذي يراقب حركة الطائرات إن الطائرة إير إنديا حلقت في الرحلة 139 فوق السعودية الساعة 1645 بتوقيت جرينتش.
ولم يتسن حتى الآن الحصول على تعقيب من مسؤولين سعوديين. ونفت الهيئة العامة للطيران المدني في المملكة في السابع من فبراير/شباط تقارير إعلامية إسرائيلية بأنها منحت إير إنديا إذنا لهذا المسار.
وقالت إير إنديا في السابع من مارس آذار إنها تلقت جميع الموافقات اللازمة من السعودية. ولم يعلق السعوديون على المسألة منذ ذلك الحين.
وفي وقت سابق من يوم أمس الخميس، قال وزير السياحة الإسرائيلي ياريف ليفين إن الخطوط الجوية السنغافورية وشركة طيران فلبينية تستكشفان إمكانية تسيير رحلات إلى تل أبيب ومنها، مرورا بالمجال الجوي السعودي. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الخطوط الجوية السنغافورية.
ووفقا للموقع فإن الرحلة طارت في وقت سابق فوق سلطنة عمان. ولم يتسن الاتصال بمسؤولين من عمان، التي لا تعترف بإسرائيل، للحصول على تعقيب.