وبدأت مسيرتها المهنية عام 1997. وبعد سنوات أصبحت واحدة من أشهر النساء في إيران. وتفوقت على زملائها الذكور وأصبحت بطلة إيران في سباق السيارات. وهي الآن ترأس لجنة التعليم للمرأة في الاتحاد الإيراني للسيارات.
تحدثت لالي في مقابلة مع "سبوتنيك"، عن الصعوبات التي واجهتها على طريق النجاح:
لالي صديق: "كنت أول امرأة ، بعد الثورة الإسلامية، شاركت في سباقات السيارات جنبا إلى جنب مع الرجال. في البداية كان هناك العديد من العقبات المختلفة. كان علي أن أحصل على سماح للمشاركة في السباق، الذي تعهدت بموجبه بعدم انتهاك المعايير الدينية والإسلامية. كانت هذه الخطوة حدثًا مهمًا في ذلك الوقت وجذبت انتباه العديد من وسائل الإعلام ".
وقالت: واجهت في البداية، بسبب تقاليد وعادات البلاد، صعوبات في التواصل مع الرجال في رياضة السيارات، لأنهم لم يأخذوني على محمل الجد:
لالي صديق: "ولم يرني الرجال في البداية ، كخصم. بسبب تقاليد بلادنا، وكانت هناك حالات صراع بيني وبينهم".
وساعد الرياضية عائلتها وأصدقائها للتغلب على الضغوطات والصعوبات الرياضية وقدموا لها الدعم المعنوي. ووفقا للالي، فقد حصلت على الدعم الكبير من الرعاة الرياضيين.
واليوم، لالي سعيدة بإنجازاتها في رياضة السيارات، حيث قالت: "أنا راضية عن وضعي الآن. أنا بطلة في وطني في رياضة السيارات. وحققت هذا بعد أن بذلت الكثير من الجهد، وتمكنت من استخدام كل إمكانياتي.
وستشارك الرياضية في سباق الرالي الذي سيقام في إيران مع مشاركين من الشرق الأوسط: "سأكون المرأة الوحيدة التي ستشارك في هذا السباق. والمشاركة في مثل هذا الحدث ستساعدني على زيادة ثقتي بنفسي".
ووفقا للرياضية، تغير الموقف تجاه المرأة في السنوات الأخيرة. وكثير من الرجال الذين لم يعبروها في أول الطريق، أصبحوا الآن أقرب أصدقائها. وستشارك لالي بصفتها رئيسة لجنة التربية في الاتحاد الإيراني للسيارات، في تدريب الفتيات والنساء في هذه الرياضة.
لالي صديق: "كنت أترأس لجنة التعليم التابعة لاتحاد النساء على مدار العامين الماضيين. وأعلم أن الكثير من النساء، لسوء الحظ، يواجهن العديد من الصعوبات حتى الآن. وفي أغلب الأحيان لا يمكثن طويلاً، ولأسباب مختلفة يتركن الرياضة بعد سنة أو سنتين. وما زلت آمل أن أتمكن من مساعدتهن في دخول صفوف الأبطال".
وتعتقد لالي أن الدور الأساسي في نجاح الفتيات والنساء هو دعم ومساعدة من قبل أسرتهن: أولاً وقبل كل شيء، من قبل الأب:
لالي صديق: "إذا حاول الآباء تطوير قدرات بناتهم، فإنهم سيرون دون شك نجاحهن. وأنا أعتمد على تجربتي الخاصة، ودعم عائلتي والدور الذي لعبه والدي. وأعتقد أنه إذا عززت المرأة إيمانها بنفسها، فسوف تكون قادرة على التغلب على كل الحواجز".