وقال البخيتي، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس 29 مارس، إن وجود أسرى من الجيش السعودي، وتنقل قوات الجيش واللجان الشعبية داخل الأراضي السعودية، وإطلاق الصواريخ نحو الرياض، كلها أمور تدل على توازن القوى بين اليمن والسعودية، وأن وقف الحرب أصبح مصلحة مشتركة بين الطرفين.
وأضاف القيادي اليمني: "هذا الواقع بات يدركه الجميع، بما في ذلك القيادة السعودية، ولكن هذه القيادة ما زالت تكابر، وبالتالي على الشعب السعودي أن يتحرك من أجل الضغط على هذه القيادة، لأن الحرب لم تعد في مصلحة أحد، خصوصا أننا حريصين على التوصل لاتفاق سلام يضمن سلامة وكرامة وأمن الجميع".
وتابع عضو المجلس السياسي لجماعة "أنصار الله" في اليمن محمد البخيتي، "نحن لا نطالب بأي سلام ينتقص من أمن وكرامة وسلامة السعودية أو دولة الإمارات أو أي مكون من المكونات السياسية في اليمن، وبالتالي ليس من حق أحد أن يطالب بعملية سلام تنتقص من أمن وكرامة وسلامة الشعب اليمني ونحن أيضا".
وأوضح البخيتي، أن هذه الرسالة التي وجهها الجندي السعودي الأسير لدى "أنصار الله"، الهدف منها هو الرأي العام السعودي، حتى يتحرك للضغط على القيادة السعودية من أجل تحقيق السلام والتوصل إلى اتفاق مع القيادة اليمنية لإنهاء الصراع، والتوصل إلى تسوية لأزمة الأسرى، وليدرك السعوديون أن إيقاف الحرب أصبح مصلحة مشتركة.
وعن احتمال استجابة السعودية لمطالب الجندي السعودي بضرورة التدخل لإتمام تبادل الأسرى ووقف الحرب، قال البخيتي: "السعودية لا تتحرك وفق المبادئ الأخلاقية أو العقلانية، ولكنها بالتأكيد ستتحرك بمنطق القوة، الذي لا تفهم غيره، ولابد في النهاية أن تستجيب وتوقف الحرب، ولكن لا نستطيع أن نحدد المدة التي تستجيب خلالها، لأن لديها قيادة متهورة"، حسب قوله.
وفي المقابل، قال اللواء الدكتور أنور عشقي، المحلل السياسي السعودي، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس 29 مارس/ آذار، إن المملكة العربية السعودية تتحرك في اليمن وفق الشرعية الدولية والشرعية الدستورية.
وأضاف عشقي: "المملكة العربية السعودية تريد الحل السياسي، ولكن يجب أن يكون هذا الحل في أطر الشرعية الدولية، أي أنه لابد أن يكون متماشيا مع قرار مجلس الأمن 2216، ويكون متماشيا مع رغبات الشعب اليمني، الذي أقر بالحوار ومخرجاته".
ولفت إلى أن ضرورة تطبيق المبادرة الخليجية، مضيفا: "أما إذا كان الشعب اليمني يرفضها فلن نفرضها عليه، فنحن نريد الحرية للشعب اليمني، ولا نريد أن نفرض عليه شيء، على عكس أنصار الله (الحوثيين) الذين يحاولون إعادة الإمامة وفرضها على الشعب اليمني".
وقالت قناة "المسيرة" التابعة لجماعة "أنصار الله"، إن الجندي السعودي فايز بن ناصر خليف المطيري، تابع للحرس الوطني وينتمي إلى الكتيبة 41 والسرية الأولى ويحمل الرقم العسكري 6، مؤكدة أنه أتى من الرياض إلى نجران ضمن لواء قبل سنة ونص، وأسر يوم الأحد 18-3-2018، الساعة 12 ظهرا.
ووجه المطيري رسالة إلى أهله مطمئنا لهم بأنه بخير وبصحة جيدة، مناشدا أهله وإخوانه والشعب السعودي والسلطات السعودية بأن ينظروا إلى حالهم وإلى حال الأسرى، ونصح الحكومة السعودية بأن تتعامل بجدية في تبادل الأسرى، كما ناشد الأسير السعودي قبيلته والشعب السعودي بأن يطالبوا السلطات السعودية، وأن يوقفوا الحرب، والسعي إلى السلام.