وأشارت "سانا" في تقريرها إلى أن شهادات المدنيين الخارجين من براثن الإرهاب إلى حضن الوطن وثقت جرائم الإرهابيين تلك أمام الرأي العام العالمي بما فيها جرائم السطو على أطنان الأدوية التي كانت ترسلها الحكومة السورية والهلال الأحمر العربي السوري وبعض المنظمات إلى المدنيين في الغوطة الشرقية ومتاجرة الإرهابيين بصحة المدنيين عبر بيعها لهم بأسعار عالية لا قدرة للمدنيين على سدادها.
ولفت تقرير الوكالة السورية إلى أن عشرات المدنيين الخارجين من الغوطة تحدثوا عن جريمة استيلاء الإرهابيين على شتى أنواع المساعدات التي تدخل إلى الغوطة بما فيها الطبية إلا أن شهادة المواطن ماهر البيروتي كانت الأبلغ بالتعبير اذ لخصت عمق المعاناة وقال في تصريح لـ"سانا" في أحد شوارع حرستا محاطا بأطفاله الخمسة "منعوا عنا الأدوية والمستودعات مليانة… يقولون دولة إسلامية ومخبيين عن أطفالنا الدواء… هم دولة إرهابية".
وأضاف التقرير: على خطى التنظيمات الإرهابية بالمتاجرة بمعاناة المدنيين فعلت الدول الداعمة للإرهاب في الغرب والإقليم وبعض المنظمات الدولية التي انساقت وراء حملة تضليلية تستهدف الحكومة السورية وتحملها مسؤولية تردي الأوضاع الإنسانية في الغوطة بينما كانوا يدركون أن أطنان المساعدات الطبية والغذائية التي تدخل الغوطة يستولي عليها الإرهابيون ويتاجرون بها الأمر الذي يكشف حجم النفاق الذي مارسته تلك الدول وبعض المنظمات الدولية بهذا الشأن ولسنوات عدة والذي صب في خدمة التنظيمات الإرهابية فقط.
ومضى التقرير قائلا: هذا أمر أكد عليه الممثل الرسمي لوزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف عندما صرح بأن مئات الأدلة الموثقة للمدنيين الذين غادروا الغوطة تكشف أن المساعدات الإنسانية والطبية بما في ذلك من مساعدات المنظمات الدولية خزنت في مستودعات الإرهابيين ولم يتم تقديم شيء منها للمدنيين بينما كانت بعض الدول تلقي باللوم على الحكومة السورية بعكس الحقائق.