وأكدت مالك، وهي أول مذيعة متحولة جنسيا في باكستان، بأنها كافحت بشدة من أجل نيل منصبها الحالي في محطة "كوهنور" المحلية، بحسب لقاء شبكة "إيه بي سي" الأمريكية معها.
ونشأت مارفيا مالك في مدينة لاهور، وتحتل المرتبة الثانية من بين ثلاثة أشقاء، وأشارت إلى أنها عاشت طفولة غير عادية، وشعرت بالغربة بين أفراد عائلتها.
وبينما عانت مالك مثلها مثل كل المتحولين جنسيا، من مشاكل ومضايقات من المجتمع، الذي لا يتقبلهم، ويصارعون للعثور على مكان فيه، فأكدت أن هذه الإحباطات لم تثنيها، وخطت خطوات واسعة، وواصلت دراستها الجامعية، بينما كانت تعمل كفنانة ماكياج وموديل للمتحولين جنسيا، من أجل إعالة نفسها، وسط مقاطعة أسرتها لها.
وبعد تخرجها من جامعة بنجاب، وحصولها على شهادة في الصحافة، تقدمت مارفيا مالك بطلب للحصول على وظيفتها الحالية كمذيعة إخبارية، وعندما تم تعيينها دخلت التاريخ كأول مذيعة أخبار متحولة جنسياً في البلاد، إذ ظهرت في أول بث لها يوم الجمعة 30 مارس/آذار.
وقالت مالك إنها لا تعد أي ترتيبات أمنية خاصة بها، بعد أن أصبح معترفا بها حاليا، ولكنها تشعر بأن حياتها مهددة من قبل الرافضين لها.
وتعتبر مارفيا مالك نفسها بأنها واحدة من المحظوظين، بينما يستمر صراع مجتمعها، وتؤكد أن هناك العديد من الأشخاص المؤهلين في مجتمعها الذين ينتظرون نيل الفرصة فقط.
Marvia Malik becomes Pakistan’s first transgender newsreader: "There’s nothing transgender people can’t do" 👏🏾 https://t.co/OUZgfz83DF pic.twitter.com/rHKjfxbNoE
— news.com.au (@newscomauHQ) March 27, 2018
وقالت: إن مهمتنا ليست فقط الغناء والرقص والتسلية، وإذا كان المتحولين جنسيا من الممكن أن يصبحوا مذيعي تلفزيون، فمن الممكن أن يشغلوا مناصب طبيب ومهندس أو حتى رئيس وزراء للبلاد، إذا أتيحت لهم فرصة.
ووفقا لتقارير غير رسمية، فإنه من الممكن أن تضم باكستان أكثر من 40 ألفا من المتحولين جنسيا. بينما الذين يتم تسجيلهم رسميا كمتحول جنسي لا يزيد عددهم عن 10 آلاف.