وقال العماد، إن طيران التحالف لم يقصف مخيم للنازحين، وإنما قصف مبنى سكنيا مدنيا تابعا لجمعية الصالح تحت الإنشاء، لجأ إليه المواطنون هربا من عمليات القصف المتوالية والتي تستمر لساعات طويلة.
وتابع العماد، في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، اليوم الاثنين،2 أبريل/ نيسان، 2018، أنه "نتيجة القصف حتى الآن 14 قتيل و9 جرحى ومازال الطيران محلقا في سماء الحديدة، مؤكدا أن عملية القصف كانت متعمدة لأن المبنى يقع في مكان منفصل خارج المدينة وتوجد بالقرب منه عمارات سكنية ولا توجد أي تحركات عسكرية أو آليات، ولا يوجد بهذا المبنى سوى نازحين أكثرهم من النساء والأطفال".
وأكد نائب مدير مكتب الصحة، أن الحديدة بحكم أنها منطقة عسكرية وعلى الساحل الغربي، يقوم التحالف باستخدام القنابل العنقودية والمحرمة دوليا وبشكل شبه يومي، مضيفا "وهو ما تعودنا عليه وأصبحت تحصد أرواح عشرات الأطفال كل يوم نظرا لأنها لا تنفجر إلا بعد العبث بها من جانب الأطفال".
ولفت العماد، إلى أنه ومنذ بداية العام للحرب فإن التحالف يقوم بقصف كل شيء يتحرك على الأرض، كما حدث في صعدة في الأيام القلية الماضية والتي تم الإعلان عنها كمنطقة عسكرية.
وكان مصدر في الجيش اليمني المتحالف مع "أنصار الله" قد قال لـ"سبوتنيك"، في وقت سابق اليوم الاثنين، إن التحالف العربي شن غارات استهدفت مخيمات للنازحين في الحديدة، ما أسفر عن مقتل 14 شخصا بينهم أطفال ونساء.
ويشهد اليمن نزاعا مسلحا منذ أكثر من 3 أعوام، حيث يقوم التحالف العربي الذي تقوده السعودية منذ 26 مارس/ آذار 2015، دعما للرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي، بعمليات جوية وبرية ضد مسلحي "أنصار الله"، الذي أحكموا سيطرتهم على العاصمة صنعاء وما حولها.