وهنا يطرح سؤال ما هو السبب الذي دفع سلام لتشكيل لائحة منافسة للائحة الحريري في بيروت الثانية بعد أعوام من وقوف رئيس تحرير "اللواء" إلى جانب رئيس الحكومة والدفاع عنه في مختلف المحافل الإعلامية.
عن هذا السؤال يجيب المرشح للانتخابات النيابية صلاح سلام لـ"سبوتنيك"، "إنه في الفترة الأخيرة ظهرت عدة تباينات في المواقف بيننا وبين الرئيس سعد الحريري ولم يجد الحوار في إيجاد حلول مناسبة لها فكان لا بد من الاعتراض على بعض الخيارات السياسية التي قررها الرئيس سعد الحريري وبالتالي الذهاب إلى تشكيل لائحة انتخابية لتجسد هذا الاعتراض على الواقع السياسي".
وبالنسبة إلى فرص وصول أعضاء من لائحة "بيروت الوطن" إلى البرلمان المقبل، يقول رئيس تحرير جريدة "اللواء" "واضح من خلال هذا القانون رغم كل علاته لا يسمح بفوز لائحة بكاملها وبالتالي فإن لائحة الرئيس سعد الحريري عرضة للاختراق وبالتالي من الصعب أن يؤمن فوز لائحته بكاملها لذلك سيكون هناك تعددية بالنسبة للمراكز في بيروت بحيث قد يكون هناك فائزين بأكثر من لائحة من اللوائح المتنافسة".
وفور تشكيل سلام للائحته المنافسة في بيروت برزت اتهامات له حول محاولته تشتيت الأصوات ومحاولة تفريق وحدة الصف، وهنا يجيب بأن "هذا الاتهام بعيدا عن أرض الواقع لأننا لسنا الوحيدين الذين يخوضون غمار هذه الانتخابات، هناك تسع لوائح أخرى في بيروت وبالتالي إذا كان الأمر محصور فقط بنا كان يمكن مناقشة هذا الاتهام، ثانيا فإن بيروت هي دائما كانت تعيش في ظل تعددية سياسية وتعددية في الزعامات والمرجعيات وبالتالي إذا عادت بيروت إلى هذه التعددية فأعتقد أن هذا ليس تشتيتا أو تشرذ ما بل بالعكس هذا يكون تكاملا وفرصة لتمثيل أوسع شريحة ممكنة من البيارتة في القرار السياسي".
أما بالنسبة إلى العناوين العريضة التي رفعتها لائحة "بيروت الوطن" كشعار لخوض المعركة الانتخابية، فيلخصها سلام بـ" محاربة الفساد والصفقات والسمسرات، إضافة إلى إيجاد حلول جذرية وبيئية وعلمية لمشكلة النفايات مع إعادة الكهرباء إلى بيروت من خلال محطة خاصة لتوليد الكهرباء في العاصمة على مدار الساعة، وإيجاد فرص عمل حقيقية للشباب وليس من خلال خطط وهمية أو بيانات كلامية فقط ونحن مع حق المرأة لإعطاء جنسيتها لأولادها".