وعن صور الجسور التي تناقلتها صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، لقيام القوات التركية بتدمير جسور شمال أربيل، أكد محمود أن هذه الجسور الحديدية منها والأسمنتية، ومجاميع مت القناطر على بعض الوديان في قنديل، وكذلك مئات البيوت والمزارع للمدنيين، تتعرض للقصف الجوي بسبب وجود مقرات عناصر حزب العمال الكردستاني بالقرب منها.
وذكر محمود، أن منطقة قنديل تقع على الحدود العراقية – التركية من ناحية إقليم كردستان، واصفا إياها بـ"الحدود المعقدة" من ناحية التضاريس، وهي تمتد ما بين محافظتي أربيل ودهوك.
وأكمل الكاتب والمحلل السياسي في إقليم كردستان أن هذه الحدود تبدأ من منطقة فيشخابور في محافظة دهوك، وتنتهي إلى المثلث العراقي – التركي – الإيراني.
ونشرت صفحة المركز الإعلامي لنينوى، صور للقوات التركية في جبال إقليم كردستان، تحديدا في قنديل، ومنها يظهر جسر أسمنتي فوق مجرى مياه مدمر.
وفي وقت سابق، كشف الصحفي العراقي سعد حمو، من قضاء سنجار، في حديث لمراسلتنا، الخميس 29 مارس/ آذار الماضي، انسحاب نحو 500 عنصر "أتراك، وسوريين، وإيرانيين" من حزب العمال الكردستاني، من سنجار إلى جبال قنديل.
وأوضح خليل، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، أن طلائع الجيش العراقي وصلت إلى قضاء سنجار غرب الموصل، مركز نينوى، شمالي العراق، لبسط الأمن.
وأضاف خليل: "مع وصول الجيش، بدء عناصر حزب العمال الكردستاني أو ما يطلق عليه اختصارا الـ"بي كا كا"، بالانسحاب من قضاء سنجار".
وأعلن حزب العمال الكردستاني، في بيان له، يوم الجمعة 23 مارس الماضي، أن مقاتليه انتقلوا إلى سنجار لحماية الشعب الإيزيدي "من الإبادة الجماعية" على أيدي تنظيم "داعش الإرهابي"، وأنهم ينسحبون لبلوغهم ذاك الهدف".
وأكد رئيس الحكومة التركية، بن علي يلدرم، في اتصال هاتفي، مع رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، عدم وجود اتفاق بين بغداد وأنقرة حول عمليات عسكرية ضد عناصر حزب العمال الكردستاني.
وقالت الحكومة العراقية، في بيان لها، الثلاثاء 20 مارس الماضي، إن يلدريم أكد "عدم وجود اتفاق بين الحكومة العراقية والتركية بخصوص القيام بعمليات في الأراضي العراقية لمطاردة عناصر حزب العمال الكردستاني، وأن ما حصل كان عدم دقة في النقل، حيث أردنا القول إننا لن نقوم بأي عمليات دون موافقة الحكومة العراقية ولم نقصد أننا اتفقنا معها، وأن تركيا تحترم السيادة العراقية ولن تقوم بأي عمل فيه تجاوز عليها".
وأضاف البيان أن العبادي أكد من جانبه أن القوات الأمنية العراقية تفرض سيطرتها على كامل الأراضي العراقية وتوجيهه القوات العراقية الاتحادية عند زيارته للموصل بالسيطرة الكاملة على الحدود ومنع أي مقاتلين أجانب وقد حصل هذا الأمر والحدود حالياً مسيطر عليها من قبل قواتنا ونحن نرفض أي تجاوز على تركيا من خلال أراضينا".