وأضاف النوري: "نحن نرفض هذا التوغل، والعمليات العسكرية، التي تقوم بها تركيا، في الأراضي العراقية، لأن العراق معني بحماية أراضيه ولا يصح استخدامها من قبل أي دولة".
واستطرد: "نحن لن نسمح بأن يكون العراق ساحة لأي صراع، واتجاهنا نحو حل الأزمات بطريقة هادئة".
وكان الكاتب والباحث السياسي كفاح محمود، قد كشف عن توغل بري للقوات التركية شمال أربيل مركز إقليم كردستان العراق، للتفتيش عن قواعد لحزب العمال الكردستاني الذي تلاحقه تركيا.
وأوضح محمود، في تصريح لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، يوم الثلاثاء 3 أبريل، أن التوغل التركي، في منطقة قنديل الجبلية "شمال أربيل"، تم بحدود 10 – 17 كم، مشيرا إلى أن العمليات العسكرية، التي تشنها تركيا شمالي العراق بحجة تواجد حزب العمال الكردستاني، مستمرة منذ سنوات، لكن الإعلام بدأ يسلط الضوء على هذه العمليات بشكل مكثف بسبب التهديدات التركية الأخيرة التي تضمنت عبارات: "سندخل مدينة سنجار " غرب الموصل، مركز نينوى، شمالي العراق، ونحتلها، ونفعل بها كما فعلنا في مدينة عفرين السورية".
وعن صور الجسور التي تناقلتها صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، لقيام القوات التركية بتدمير جسور شمال أربيل، أكد محمود أن هذه الجسور الحديدية منها والأسمنتية، ومجاميع من القناطر على بعض الوديان في قنديل، وكذلك مئات البيوت والمزارع للمدنيين، تتعرض للقصف الجوي بسبب وجود مقرات عناصر حزب العمال الكردستاني بالقرب منها.
وأكمل الكاتب والمحلل السياسي في إقليم كردستان أن هذه الحدود تبدأ من منطقة فيشخابور في محافظة دهوك، وتنتهي إلى المثلث العراقي – التركي – الإيراني.
ونشرت صفحة المركز الإعلامي لنينوى، صور للقوات التركية في جبال إقليم كردستان، تحديدا في قنديل، ومنها يظهر جسر أسمنتي فوق مجرى مياه مدمر.
وفي وقت سابق، كشف الصحفي العراقي سعد حمو، من قضاء سنجار، في حديث لمراسلة "سبوتنيك" في 29 مارس/ آذار الماضي، انسحاب نحو 500 عنصر "أتراك، وسوريين، وإيرانيين" من حزب العمال الكردستاني، من سنجار إلى جبال قنديل.
وأعلن قائم مقام قضاء سنجار، محما خليل، الثلاثاء 27 مارس الماضي، بدء انسحاب عناصر حزب العمال الكردستاني من القضاء بعد وصول الجيش العراقي.
وأعلن حزب العمال الكردستاني، في بيان له، يوم الجمعة 23 مارس الماضي، أن مقاتليه انتقلوا إلى سنجار لحماية الشعب الإيزيدي "من الإبادة الجماعية" على أيدي تنظيم "داعش الإرهابي"، وأنهم ينسحبون لبلوغهم ذاك الهدف".
وأكد رئيس الحكومة التركية، بن علي يلدرم، في اتصال هاتفي، مع رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، عدم وجود اتفاق بين بغداد وأنقرة حول عمليات عسكرية ضد عناصر حزب العمال الكردستاني.
وقالت الحكومة العراقية، في بيان لها، الثلاثاء 20 مارس الماضي، إن يلدريم أكد "عدم وجود اتفاق بين الحكومة العراقية والتركية بخصوص القيام بعمليات في الأراضي العراقية لمطاردة عناصر حزب العمال الكردستاني، وأن ما حصل كان عدم دقة في النقل، حيث أردنا القول إننا لن نقوم بأي عمليات دون موافقة الحكومة العراقية ولم نقصد أننا اتفقنا معها، وأن تركيا تحترم السيادة العراقية ولن تقوم بأي عمل فيه تجاوز عليها".
وأضاف البيان أن العبادي أكد من جانبه أن القوات الأمنية العراقية تفرض سيطرتها على كامل الأراضي العراقية وتوجيهه القوات العراقية الاتحادية عند زيارته للموصل بالسيطرة الكاملة على الحدود ومنع أي مقاتلين أجانب وقد حصل هذا الأمر والحدود حاليا مسيطر عليها من قبل قواتنا ونحن نرفض أي تجاوز على تركيا من خلال أراضينا".