تم خلال وقت قياسي رغم كل الإعتراضات الدولية تحرير غوطة دمشق الشرقية كلها من المجموعات الإرهابية المسلحة وفق خطة محكمة شملت العمل العسكري والمصالحة وإخراج الإرهابيين بالاتفاق وتسوية أوضاع من أراد من الأهالي والمسلحين ، ماعدا في مدينة دوما التي شكلت لغزاً كبيراً على مدار السنوات الماضية من الحرب على سورية ، وتدور منذ عدة أيام محاولات جاهدة لتحرير الغوطة من الإرهابيين بأقل الخسائر في الأرواح البشرية من قبل الجيش العربي السوري وبجهد من المركز الروسي للمصالحة ، لكن التعنت الذي يبديه جيش الإسلام الإرهابي في عملية التسوية يدل على أن هناك فعلاً أسراراً كبيرة مازالت تختبئ في حواري وأنفاق دوما في ظل الحديث عن تفخيخ الإرهابيين لما يسمى بسجن التوبة لتفجيره بعد خروجهم منها وهذا مالن تسمح به الدولة السورية وفق المعلوم.
جرى الحديث عن خبراء وضباط أجانب وعن مستودعات أسلحة كبيرة وكميات ضخمة من الأموال فما هي فعلاً الأسرار التي تخبئها مدينة دوما ؟
ما لذي رشح حقيقة عن ما يجري في دوما وخاصة في ظل الخلافات البينية بين الإرهابيين وماهي أوجه وأسباب الخلافات الحاصلة ؟
ماهي حقيقة تفخيخ سجن التوبة وعزم الإرهابيين تفجيره بعد خروجهم من دوما وفق الاتفاقات وكيف ستتعامل الدولة السورية مع هذا الأمر ؟
ماهي مخاطر قيام الجيش السورية بعملية عسكرية في حال إستمر جيش الإسلام الارهابي بالتعنت بعد أن أعطي مهلة 72 ساعة للخروج قبل العملية العسكرية ؟
الخبير العسكري الإستراتيجي العميد الركن نصار خير رأى أن
" الغوطة الشرقية تعتبر بالنسبة لدمشق كموقع إستراتيجي هام تعتبرالجسر الذي يربط مابين مشق ومابين التنف والأردن بإتجاه الشمال الشرقي كجسر للوصول إلى العاصمة دمشق مركز القرار للدولة السورية ، وخسارتها خسارة كبيرة سواء الغوطة ككل ودوما على وجه الخصوص، وتعتبر دوما عاصمة الإرهابيين ويسيطر عليها الآن مايسمى بجيش الإسلام و الإسلام منه براء وهو الواسطة مابينه وبين إسرائيل عبر السعودية للأسف الشديد ، وتعتبر دوما المركز الأساسي لجيش الإسلام ، وبعد ماخسروا ماحول دوما مابقى لهم إلا هذا ، أما مايحتفظون به من أسرى ومعتقلين بعدد لايقل عن 7000 إنسان بالاضافة إلى احتجازالمدنيين وجعلهم كدروع بشرية يجعله الأساس للخروج من الغوطة بأقل خسائر لهم لن تسمح به الدولة أبداً ،أما بالنسبة للحديث عن وجود ضباط أجانب في دوما ليس لدينا عنه تفاصيل"
وأشار العميد خير إلى أن
:وأضاف العميد الركن نصار خير
الآن لدينا عدة أهميات بعد الإنتهاء من دوما وهي التخلص من تنظيم داعش الإرهابي في باقي المناطق المحيطة بدمشق وصولا إلى جرود القلمون ، والتوجه الأوسع هو درعا ، وهناك معلومات من لجنة المصالحة أن 50 قرية تبدي إستعدادها للمصالحة مع لدولة ، ومن ثم يتم التوجه نحو حمص والرستن وشمال حماه وإدلب وصولاً إلى ماتبقى من المناطق الأخرى ليتم معالجة أوضاعها سواء بالمصالحة أو بالعمليات العسكرية ".
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق.
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم