وذكر شهود عيان، من ضاحية الأسد السكنية بريف دمشق، أن القذائف بدأت تنهال على مباني الضاحية منذ ساعات النهار الأولى من اليوم السبت.
وقال أحد الشهود المقيمين في الضاحية، التي تتموضع مقابل مدينة دوما تماما وعلى بعد مئات قليلة جدا من الأمتار من المعارك الدائرة هناك بين الجيش العربي السوري والمسلحين، إنه منذ سقوط القذائف الأولى على المباني السكنية للضاحية، قام الجيش السوري بالرد الأول خلال أقل من 30 دقيقة من اعتداءات "جيش الإسلام".
بدوره قال شاهد آخر لـ"سبوتنيك" إن الجيش السوري يستخدم مختلف أنواع الأسلحة في رده على مسلحي "جيش الإسلام"، مستخدما الطيران الحربي والمدفعية والرشاشات الثقيلة. وهو ما كان واضحا من خلال تحليق الطيران في الأجواء وأصوات المدفعية الرابضة في محيط مواقع تحصن المسلحين. على حد وصف الشاهد.
وفي اتصال هاتفي لـ"سبوتنيك" مع مجموعة من أهالي ضاحية الأسد، أكدوا خلاله مطالبتهم للجيش السوري بضرورة متابعته للعملية العسكرية في دوما حتى يزول خطر القذائف التي تنهال على المدنيين في أي مكان على مدينة دمشق وريفها… وحتى يرضخ مسلحو "جيش الإسلام" لـ"اتفاق دوما" وإطلاق سراح المختطفين في سجون المسلحين.
وفي أحدث إحصائية لضحايا اعتداءات "جيش الإسلام" على المدنيين في دمشق وريفها، قالت "سانا": "ارتقى 6 شهداء بينهم طفلة وأصيب 32 مدنيا بجروح جراء استهداف إرهابيي جيش الإسلام بالقذائف أحياء سكنية في مدينة دمشق".
وبين مدير الهيئة العامة لمشفى المواساة، الدكتور عصام زكريا الأمين، أن "قسم الإسعاف في المشفى استقبل منذ صباح اليوم جثامين 6 شهداء من المدنيين بينهم طفلة و32 مدنيا أصيبوا بجروح بينهم 10 إصاباتهم بليغة منها بتر أطراف وحالتا شلل نتيجة إصابة العمود الفقري وجروح بليغة في الوجه والبطن".