ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية أن المرحلة الثانية من "قطع رأس الأفعى" العسكرية، باتت على مشارف مسقط رأس الحوثي في منطقة مران بمديرية حيدان جنوب غرب المحافظة، بعد السيطرة على معسكر الكمب وسوق الملاحيط في مديرية الظاهر القريبة من حيدان.
وأكدت المصادر أن العملية الجديدة تأتي بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية ضخمة تابعة للشرعية والتحالف، بينها قوات سعودية وسودانية وخبراء عسكريون من التحالف، للإسهام في حسم المعركة بأقل التكاليف، واستغلال الانهيار الكبير في صفوف "أنصار الله"، الذين تفر عناصرهم إلى حرف سفيان في عمران وحجة.
وأشارت المصادر إلى أن عددا من المناطق التابعة للجماعة في جبهات كتاف باتت محاصرة بالكامل، إلى جانب فرض سيطرة نارية على مناطق أخرى خاصة في حيدان ورازح، وقريبا سيتم فتح جبهات جديدة في مديريات حاسمة، منها الصفراء وشدا، إلى جانب التقدم من جبهات الجوف نحو شمال شرق صعدة.
وأشار الشندقي، لـ"الإمارات اليوم"، إلى أن الجيش بعد تحريره جبلي الصخر والأحمر، وقبلهما سلسلة جبال جرشب، بات قادراً على استهداف مواقع الميليشيات في المديريات المحيطة بنهم، ومنها أرحب وبني حشيش وبني الحارث، وصولا إلى المواقع في جبل نقم شرق العاصمة مباشرة، إلى جانب معسكرات الجميمة وبيت دهرة وقاعدة الصمع، وغيرها من المواقع العسكرية الواقعة شرق وشمال العاصمة صنعاء.
وأوضح الشندقي أن قوات الجيش، مسنودة بالتحالف، تواصل التقدم نحو جبهات جديدة في محيط العاصمة، مع استمرار عمليات التطهير والتأمين لما تبقى من نهم، التي تعد أكبر مديريات العاصمة صنعاء، وفي حال الانتهاء من نهم ستكون العاصمة الهدف المقبل مباشرة، خصوصاً أن جبهات الجوف ومأرب في طريقها للالتحام بجبهات العاصمة صنعاء.
وذكرت صحفيفة "المشهد اليمني" أن هذا التقدم دفع الحوثي إلى لعقد اجتماع بقيادات جماعته.
وأكد مصدر مقرب من قيادي كبير في الجماعة ممن حضروا الاجتماع، أن الحوثي وصف رجال القبائل بأنهم "بياعين"، وجدد تحذيره أكثر من مرة من الاعتماد عليهم في مواجهة قوات الجيش الوطني.
وأكد المصدر أن الحوثي وجه بقتل المتراجعين والمنسحبين من جبهات القتال، خاصة من أبناء القبائل، خوفًا من انقلابهم على جماعته والذهاب للقتال في صفوف قوات الشرعية.