وأضاف أن "خسارة ترامب لمرتزقته في الغوطة الشرقية، وضربة الجيش العربي السوري هناك بتحريرها من الإرهابيين، جعلته غير قادر على استيعاب الصدمة، لأن الغوطة الشرقية كانت ورقة ابتزاز بيد أمريكا ومن يدورون في فلكها، لذلك جاء هذا الخطاب بهذا الأسلوب غير الأخلاقي والذي لا يتناسب مع المعايير الأخلاقية".
وتابع عضو مجلس الشعب السوري "لكي تتكلم بأي صفة، وبأي حديث، هناك أعراف دبلوماسية وأسس ومبادئ وقيم متعارف عليها في المخاطبات، لذلك عندما يخرج كلام مسيء أو ألفاظ خارجة من رئيس دولة، فاعلم أن هذا الرئيس لا يحترم بلده، ولا يحترم ثقة شعبه التي أوصلته".
وأوضح أنه بالنتيجة، "وصل خطاب دونالد ترامب اليوم، إلى حالة فريدة من البلطجة وقلة الأدب والانحطاط في الكلام، الذي لا يليق برئيس دولة عظمى، وبالرغم من الصراخ والتهديد، إلا أن العالم كله أصبح يدرك أن ترامب بلا مصداقية، ويجر العالم إلى أزمات واضطرابات وتوترات سوف يتضرر منها الجميع سواء أمريكا أو أصدقاء وحلفاء أمريكا".
ولفت إلى تغريدة ترامب، التي قال فيها لروسيا استعدي لأن الصواريخ قادمة، قائلا "لماذا يوجه خطابه إلى روسيا، هل دونالد ترامب يحارب روسيا على الأراضي السورية؟ إذا كان الأمر كذلك فلماذا لا يذهب إلى مكان آخر، وهل سفك مزيد من الدماء والتخريب والدمار كلها أمور تخدم الأمن والسلم العالميين اللذان يتحجج بهما ترامب؟".
وشدد على أن حديث دونالد ترامب عن كون صواريخه التي سيرسلها "صواريخ ذكية" هو دليل إدانة لأمريكا، فإذا كان يملك الصواريخ الذكية، فلماذا لم يوجهها منذ البداية إلى الإرهابيين بدلا من التلويح والتهديد بتوجيهها إلى السلطة الشرعية داخل سوريا، لافتا إلى أن هذه الضربات لن تخدم إلا المجموعات الإرهابية التي تحارب الدولة السورية.
وأردف عضو مجلس الشعب السوري: "عندما يتم ضرب قاعدة عسكرية أو مطار عسكري، أو أي نقطة خاضعة للجيش العربي السوري، فإن الأمر يصب في مصلحة الإرهابيين، الذين إذا ذهبوا إلى أوروبا أو إلى أمريكا، سوف يرى هؤلاء مدى بشاعة الفكر الإجرامي الذي يحمله هؤلاء".
وعن استعدادات الدولة السورية للرد على الهجمات الأمريكية حال وقوعها، قال عمار الأسد "لا أريد أن أذهب إلى فرضية حدوث الضربات العسكرية أو عدم حدوثها، ولكن الدولة السورية مستعدة بكل ما تملك من عتاد وسلاح للرد على أي هجوم محتمل على أراضيها، ولن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي نوع من أنواع العدوان عليها".
وأشار النائب السوري إلى أن بلاده مستعدة للقبول بأي طروحات أو مبادرة دولية تقضي بإرسال مفتشين دوليين إلى الأراضي السورية، للتأكد من عدم وجود أسلحة كيماوية لدى الجيش السوري، موضحا أن كافة الدلائل أشارت إلى عدم وجود هجمات بالغاز في الغوطة.
وأكد أن الصليب الأحمر، أكد عدم وجود هجمات، عندما أعلن أنه لم يتلق أي بلاغات عن أي حالة، وكذلك الخبراء الروس الذين سحبوا عينات، وأكدوا أنه لم يجدوا أثرا للغازات السامة فيها، والمعامل التي تم الكشف عنها، تأكد الجميع أنها كانت تخضع للإرهابيين، أي أنهم هم من امتلكوا السلاح الكيميائي.