فيما لم تتوانى هذه الجهات كذلك على بث أخبار تشير إلى أن "حزب الله" استنفر عديده وعدته بشكل كامل في لبنان وسوريا للإيحاء كذلك على أن الساحة اللبنانية ستدخل كذلك في مرحلة "الحرب" المحتملة.
هذه الشائعات وجدت صدى لها عند شريحة من اللبنانيين، إذ تقول علا لـ"سبوتنيك" إن "أقاربا لها أكدوا وجود أجساما ضخمة على بعد أميال من شاطئ صيدا وما لبثت أن اختفت بعد ساعات"، وهي تعتقد بل تجزم أن ما رآه أقاربها يعود لسفن حربية أمريكية متجهة نحو السواحل السورية.
في المقابل يسخر محمد من هذه الأخبار الملفقة ويقول لوكالتنا، "إن الهدف منها هو دب الذعر في نفوس اللبنانيين كوسيلة لإلهاء فئة من المواطنين عن المشاكل الاقتصادية المتراكمة التي يرزح تحت وطأتها معظم اللبنانيين"، ويضيف "أن أي عاقل لا يمكن له أن يصدق مثل هذه الأخبار لا سيما وأن الأسطول البحري الأمريكي لا يحتاج للعبور من المياه الإقليمية اللبنانية إلى داخل السواحل السورية وخصوصا أن هناك قاعدة عسكرية أمريكية متمركزة في تركيا وأخرى موجودة في الشمال السوري ويمكن أن تستخدمها الولايات المتحدة لتنفيذ ضرباتها".
أما هاني فيجزم من ناحيته "ألا ضربة عسكرية أمريكية ستوجه إلى سوريا لا سيما بعد التحذير الروسي شديد اللهجة إلى الإدارة الأمريكية الكفيل بردع أي عدوان محتمل على سوريا".
لكن هذه الشائعات في لبنان تترافق كذلك مع سجال قديم — جديد حول مصطلح "النأي بالنفس" المعمول به من قبل الحكومة اللبنانية تجاه التطورات الأمنية الإقليمية لا سيما في سوريا.
فبعد أن أكّد رئيس مجلس النواب نبيه برّي لصحيفة "الأخبار" اللبنانية، أن "لبنان يرفض العدوان على سوريا الذي تخطّط له بعض الدول الغربية وتموّله وتحرّض عليه دول عربية"، ردّ عليه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بتغريدة عبر موقع "تويتر" قائلا "صديقي الرئيس بري، إن النأي بالنفس يعني النأي بالنفس ونقطة على السطر."
فيما أكّد يوم أمس رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أن "لبنان يلتزم سياسة النأي بالنفس عن الضربة الأمريكية المحتملة على سوريا لحماية البلد من تداعيات ما يحصل في المنطقة".