ووفقا للخبير السياسي قد يكون هناك بعض الضربات المحدودة في أماكن ذات طابع عسكري في سوريا، مشيرا إلى أن واشنطن لن تتجرأ على التعرض للمواقع الروسية في سوريا، وخاصة بعد تصريحات موسكو بأن أي ضربة حتى لحلفائهم سيقابل برد روسي فوري. ويضيف المحلل بأن الولايات المتحدة ستقوم بضربة موضوعية محدودة هنا ـوهناك "لحفظ ماء وجهها".
وردا على سؤال إذا تم تنسيق الضربة الإسرائيلية على مطار التيفور العسكري مع واشنطن، برأي الشامي أن هذه الضربة هي عملية تبادل أدوار ليس إلا والتي أتت من باب التجربة لمعرفة كيف ستكون ردة فعل روسيا وسوريا، موكدا أن هذه الضربة كانت بتنسيق مع الولايات المتحدة، والتي أعطتها الضوء الأخضر للقيام بهذا الهجوم، وقال:"البعض يعتقد أن هناك عدم انسجام بين إسرائيل والولايات المتحدة، ولكن أنا أشك في هذا الأمر، فهناك لعبة تبادل أدوار، فالولايات المتحدة لم تعد ذلك القطب الأوحد المسيطر على العالم. وهي اليوم تشهد ظهور امبراطوريات جديدة وتحاول بشكل أو بآخر إدارة عملية هذا التراجع حتى لا يصبح تراجعا لا يمكن السيطرة عليه. لذلك هي تتبادل الأدوار مع شريكتها إسرائيل لذلك جاءت الضربة الإسرائيلية عقب إعلان سحب القوات الأمريكية من سوريا.
ويردف بقوله: "الغرب يريد إضعاف وتجزئة سوريا لتحقيق مصالحه الشخصية، ولكن وجود العامل الروسي غيًر من حسابات الغرب وقلب الموازين في المنطقة".
ويختتم المحلل بقوله: "لا شك أن أي تدخل من الخارج سيؤثر على فاعلية ونتائج محاربة الإرهاب وسيعرقل المشهد السياسي والعسكري والأمني والميداني، ولكنه لن يغير الوضع الميداني ربما يعقد ولكن في حال لم تدخل الولايات المتحدة أو أحد حلفائها في حرب مباشرة برا، لا أعتقد أنها ستغير في المعادلة الميزانية".