ونفذت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، فجر أمس السبت، هجوما صاروخيا على سوريا ردا على الهجوم الكيميائي المزعوم في الغوطة الشرقية، والذي نفت السلطات السورية مسؤوليتها عنه بشكل قاطع. وذكرت السلطات السورية مرارا أن جميع المخزونات من المواد الكيميائية قد تم إخراجها من سوريا تحت إشراف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وكانت دول غربية قد اتهمت دمشق، في وقت سابق، باستخدام السلاح الكيميائي في مدينة دوما السورية بالغوطة الشرقية. وفندت موسكو، من جانبها، مزاعم غربية تدعي بأن الجيش السوري ألقى قنبلة تحوي مادة الكلور على تلك المدينة.
وأدانت الخارجية الإيرانية القصف، محذرة من تبعاته الإقليمية.
وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، في تصريحات صحفية، إن "إيران تدين بشدة الهجمات الصاروخية للولايات المتحدة وحلفائها على سوريا وتحذر من آثاره على المنطقة وخارجها".
وأضاف قاسمي "بدون شك أمريكا، وقبل الوصول لأي دليل، عينت نفسها قاضي وشرطي للعالم وقامت بهجمة عسكرية على سوريا".
وتابع "إيران تعارض استخدام الأسلحة الكيميائية وتعتبر في الوقت ذاته أن هذا العذر لضرب دولة ذات سيادة أمر غير مقبول على الإطلاق ومدان".
وإيران هي إحدى الدول الراعية لمناطق خفض التصعيد في سوريا ومسار أستانا لمفاوضات حل الصراع السوري.