الطريق الذي كان مقنوصا من قبل العصابات الإرهابية المسلحة في حرستا ودوما بات اليوم آمنا وسيختصر الكثير من الوقت على المسافرين.
أكد وزير النقل السوري المهندس علي حمود في تصريح لمراسل "سبوتنيك" أن فتح طريق "حرستا" الدولي للمرور لا يمكن قبل مرور ما يقارب شهر، أي بعد انتهاء عمليات الصيانة والتأهيل فيه.
مبيناً أن وزارة النقل باشرت بأعمال صيانة وإعادة تأهيل طريق حرستا الدولي بدءاً من مدخل دمشق وحتى عقدة جسر بغداد، لافتاً أن ورشات العمل من المشرفين والفنيين الهندسيين قاموا بمعاينة الأضرار الجسيمة عن كثب والمواقع التي تعرضت للتخريب تمهيداً لإعادة فتحه بعد إجراء الصيانات وأعمال التأهيل المطلوبة.
وأضاف الوزير: تم تكليف مؤسسة المواصلات الطرقية بمتابعة وصيانة النقاط المتضررة في جسم الطريق والجوانب والمنصفات والجسور والإشارات والشاخصات المرورية والدلالية.
مؤكداً أن ورشات العمل بدأت فوراً بأعمال الصيانة الهندسية، وعودة الحياة للطريق لكونه شريان نقل أساسي للعاصمة دمشق بعد الانتصارات التي حققها الجيش، وعليه تم تأمين كل مستلزمات إعادة الطريق الدولي دمشق — حمص وصيانته وتأهيله بشكل أفضل مما كان عليه.
ويحتاج الطريق الذي أغلق خلال سنوات الحرب في البلاد إلى إعادة تأهيل وصيانة كبيرة تصل قيمة المرحلة الأولية منها إلى نحو 900 مليون ليرة سورية، حسب ما نقلته جريدة "الوطن"، ويشكل المرور عليه بوضعه الحالي خطورة كبيرة على حياة المارة وسياراتهم.
وتعرض الطريق خلال سنوات إغلاقه نتيجة المعارك الدائرة بين الفصائل المسلحة في الغوطة والقوات الحكومية خلال السنوات الماضية، إلى دمار بشكل كبير نتيجة القذائف الكثيرة التي سقطت عليه إضافة لعمليات القنص والخطف التي طالت عدداً من المدنيين قبل إغلاق الأوتوستراد من قبل الدولة السورية بشكل مؤقت.
ويتمتع طريق "حرستا" بأهمية كبيرة حيث يشكل رئة "دمشق" الشمالية وطريقها الرئيس إلى عدة محافظات منها محافظة "حمص" ومحافظات الشمال، وفتحه سيسهل حركة الدخول والخروج إلى وسط "دمشق" وخاصة للتجار والفلاحين القاصدين سوق الهال بعدما تحول طريقهم في السنوات الماضية إلى طرق فرعية قرب مدينة "التل" تحويلة جسر بغداد.