ومن القوى السياسية من اتخذ الخرزة الزرقاء كرمز لحملته الانتخابية كـ"تيار المستقبل"، ومنهم من رفع شعار "نحمي ونبني" كـ"حزب الله"، أما "القوات اللبنانية" فرفعت شعار "صار بدا" أي حان الوقت للتغيير، في المقابل اختار "التيار الوطني الحر" شعار "مكملين" لحملته الانتخابية.
وأمام كل هذه الشعارات البراقة يسأل المواطن اللبناني ماذا سيتحقق منها وكيف.
وتقول سارة لـ"سبوتنيك" وهي أم لثلاثة أطفال: "سئمنا من وعود النواب ونفاقهم علينا، في كل مرة يعدنا نفس الزعماء بتأمين الكهرباء 24/24، وهذه الوعود ليست وليدة اليوم أو الأمس بل هي وعود منذ أكثر من ثلاثين عاما ولم تتحقق، بل على العكس وضع الكهرباء يزداد سوءا في لبنان عاما بعد عام، أنا سأنتخب هذه السنة لكن لن أصوت لأي سياسي حالي، علّ من يأتي لأول مرة كنائب أن تدفعه حماسته لإحداث تغيير ما على صعيد خدمة المواطن".
وتلفت أسماء، وهي طالبة جامعية، إلى أن يوم الانتخابات سيكون بمثابة يوم راحة لها: "أنا لم أنتخب يوما ولن أنتخب في يوم من الأيام، أفضل أن أستجم في هذا النهار الطويل على أن أذهب وأنتخب لأحدهم، لأنهم جميعا متفقين والخلافات بينهم عبارة عن مسرحيات فقط على شاشات التلفزيون لشدّ عصب الناس قبل الانتخابات".
في المقابل، يؤكد جاد، وهو طالب جامعي وناشط، على أنه سيدلي بصوته يوم الانتخابات النيابية لمن يستحقه: "أنا أنتخب في دائرة بعلبك – الهرمل وسأتوجه من بيروت إلى بعلبك لأنتخب من يساند قضيتي ويدعم حقوقي ويحميني، من المهم على كل مواطن ومواطنة أن تمارس حقها المنصوص عليه في شرعة حقوق الإنسان وأن تنتخب للمشروع الذي يتكامل مع تطلعاتها ورؤيتها لمستقبل البلد".
أما وائل، فيروي لنا ما حصل معه في آخر دورة انتخابية عندما زار عائلته أحد نواب المنطقة، طالبا منهم التصويت له مقابل تأمين فرصة عامل لائق له ولشقيقه، وكيف أن بعد الانتخابات ولليوم بقي وعد النائب حبرا على ورق إلى اليوم.