وأكد الرئیس المشارك للجبهة الشعبیة الأوراسیة یوهان بیكمان في حدیث خاص لـ"سبوتنیك" على أهمیة المشاركة السوریة في المنتدى الاقتصادي العالمي خاصة في ظل المرحلة التي تمر بها سوریا، وقال:"مشاركة سوریا في المحافل الدولیة هامة جداً. الآن هناك حرب دولیة واسعة النطاق ضد سوریا والشعب السوري. إنها حرب تحیطها الاستفزازات والأخبار الملفقة، وهذا أمر مؤسف جدا، لأن الشعب السوري والرئیس السوري مستعدون للحوار البناء والتعاون".
وأشار بیكمان إلى أن هذه الحرب تستمر لسنوات عدیدة وقد بدأت قبل الأزمة السوریة. كما شدد على ضرورة دعوة السوریین لمختلف الفعالیات والمنتدیات.
ووفقا لیوهان، تقوم وسائل الإعلام الغربیة بعدوان وصفه بالمجنون على سوریا ومناهض لروسیا على حد سواء، وقال: الغرب یحاولون بكل الطرق لتحقیق هدفهم والإطاحة بالرئیس بشار الأسد، لكنهم یفشلون في ذلك، ولهذا كل یوم یأتون بكذبة جدیدة. وأضاف: "نحن الآن في شبه جزیرة القرم، والتي هي أیضا واقعة تحت الحصار الاقتصادي. لذلك، لا یمكن للعدید من المستثمرین الأوروبیین الدخول في أعمال تجاریة هنا".
وتابع بقوله:"في سوریا وفي شبه جزیرة القرم یعاني المواطنون العادیون من هذا الحصار المفروض. علاوة على ذلك، یعاني بعض الأشخاص في الاتحاد الأوروبي، الذین كانوا سیستفیدون من العلاقات الاقتصادیة سواء مع سوریا أو مع شبه جزیرة القرم".
وشدد الخبیر على ضرورة تطویر التعاون وتحقیق تقارب روسي — سوري، وخصوصاً في مسائل تتعلق بإعادة الإعمار في سوریا.
وأعرب یوهان عن أسفه لما یكتب في الصحافة الغربیة من أخبار ملفقة موجهة ضد سوریا، وقال:"كل یوم أقرأ الصحافة الفنلندیة، وأقرأ فیها باستمرار ما یدل على العداء والكراهیة تجاه سوریا، وبشكل لا یطاق. ولكنني إن قلت إن هذا أمر غیر مقبول، فسأصبح متهماً بأنني وكیل عن روسیا وعمیل لبوتین، وأنني أؤید الإبادة الجماعیة في سوریا".
وتابع: "في الغرب، یتداول الناس أقاويل حول أن الأسد یقتل شعبه. لكن من یفعل هذا في حقیقة الأمر؟ إنهم الإرهابیون. ومن الذي یمولهم؟ إنها الولایات المتحدة الأمریكیة".
وفي نهایة حدیثه، أعرب یوهان عن إعجابه بسوریا، وقال إنه قام بزیارتها عدة مرات والتقى الرئیس السوري بشار الأسد:"إنه رئیس قوي جدا، وذو شخصیة قویة أیضاً. إنه یحظى بشعبیة كبیرة هناك. بالأمس فقط، كتبت إلي منظمة سویدیة تدافع عن الحكومة السوریة".
وأردف قائلا: "نحن بحاجة إلى التعاون مع مثل هؤلاء الناس، وإقامة اتصالات معهم. أتطلع حقاً إلى زیارتي المقبلة إلى سوریا، لرؤیة أصدقائي والسیاسیین السوریین مرة أخرى. هذا مهم جدا بالنسبة لي. انا واثق من أننا سنفوز".