مناورات "الأسد المتأهب" و"الأسد الأفريقي" في الأردن والمغرب

المناورات في هذا العام تهدف إلى تحسين المواءمة العملياتية بين القوات المسلحة الأردنية والجيش الأمريكي والتدرب على مكافحة الإرهاب وعمليات أمن الحدود، وعمليات الإخلاء، والعمليات الإنسانية، وإدارة الأزمات ونظم المعلومات والعمليات النفسية والشؤون العامة والاتصالات الاستراتيجية والتخطيط للعمليات المستقبلية.

تدريبات "الأسد المتأهب" لهذا العام تحتوي على العديد من الفرضيات الجديدة تتلاءم وطبيعة التهديدات والتغيرات التي حصلت ضمن البيئة الاستراتيجية في المنطقة، بمشاركة ضباط صف مؤهلين ضمن القيادات المختلفة للمناورات والتي من شأنها تدريب عناصر الجيش الاردني على العمل في جميع الظروف.

في السياق ذاته بدأت جنوبي المغرب الدورة الـ15 لمناورات "الأسد الإفريقي 2018" بمشاركة وحدات عسكرية من دول أوروبية وإفريقية إضافة إلى الولايات المتحدة، والتي ستستمر حتى 29 نيسان/أبريل الحالي، ويشارك فيها عسكريون ومراقبون من 15 بلدا يمثلون إفريقيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، والدول المشاركة هي: ألمانيا وكندا وإسبانيا وفرنسا وبريطانيا واليونان وإيطاليا و موريتانيا بوركينا فاسو والتشاد ومصر ومالي والسنغال وتونس، بالإضافة إلى الولايات المتحدة والمغرب.

تساخال يخطط لتدمير منظومة إس-300 في سوريا

إسرائيل استباحت الأجواء السورية مراراً وتكراراً، وهي الآن تواصل هذا العمل لكن القضية تكمن في أنها تقصف الآن المواقع السورية تحت مرأى القوات الروسية وأنظمة دفاعاتها التي تسيطر جواً على كامل سماء الدول المجاورة لسورية، والسؤال الذي يطرحه الخبراء العسكريون هل يمكن أن  تصبح منظومة إس-300 في سوريا هدفاً لإسرائيل؟قلق شديد في إسرائيل على خلفية احتمال ظهور منظومة إس-300 في سوريا. فتل أبيب تتمتع الآن بحرية المناورة في السماء بفضل الضوء الأخضر الضمني من موسكو، الذي يمنحه التفوق في الجو.

بالتأكيد ستؤثر الإمدادات على علاقة روسيا مع إسرائيل. فهذه المنظومات ستتيح لسوريا، على سبيل المثال، إسقاط الطائرات الإسرائيلية فوق لبنان من جهة البقاع وفي أراضي الدول المجاورة الأخرى. الخيارات بالنسبة لإسرائيل غائبة، إذ أنه من الاستحالة بمكان لموسكو أن تحافظ على علاقات طبيعية مع إسرائيل، وأن تسمح بتزويد سوريا (بمنظومات دفاعية متطورة، وهذه مشكلة كبيرة، لأنه سوف يتم وضع حد لتفوق تل أبيب في الجو.
الأوساط العسكرية الأمريكية تنتظر على أحر من الجمر في أن يندلع صراع عسكري بين إسرائيل وروسيا. في حين أن الأوساط العسكرية الإسرائيلية تعتبر أنه من البديهي ألا تصيب الضربة الإسرائيلية المحتملة العسكريين الروس بأذى. إذ من المفهوم أن سلاح الجو الإسرائيلي سيحاول قصف إس-300 فقط بعدما تصبح تماما في أيدي السوريين.

الوعيد والنذير لتركيا بسبب منظومة إس-400

سياسة الاستياء الأمريكية من أنقرة تتحول إلى سياسة التهديد، في حال لم تتراجع تركيا عن شراء منظومة إس 400 مع روسيا.

المراكز العسكرية المطلعة ترى أن من غير الواضح حتى الآن مدى جدية واشنطن في عرقلة الاتفاق بين تركيا وروسيا. فلدى الولايات المتحدة العديد من الأدوات للضغط على أي بلد. تركيا تعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا الأمريكية، وذلك، يمكن أن يكون قاتلاً لصناعة الطيران والفضاء في تركيا، وقد يؤدي في النهاية إلى شلل في عمل المطارات التركية. ومع ذلك، قبل الضغط إلى هذا الحد على أنقرة، سيكون على واشنطن الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي على ذلك. 
من الواضح أن انسحاب تركيا من عقدٍ بمليارات الدولارات سيكون صعبا. وليس لدى الولايات المتحدة بديلا لهذه التقنية تقدمه لتركيا. ولذلك، سيحاول أردوغان الاحتفاظ بعقده مع روسيا، على الرغم من الضرر المحتمل من واشنطن. بمعنى آخر المواجهة بين الطرفين حتمية لا محال.

الخبراء العسكريون الروس، متأكدون من أن التهديدات الأمريكية لن تؤثر على أنقرة، إذ كان الأتراك على معرفة جيدة عندما قرروا شراء المنظومة الروسية، بأن السعودية تخلت بالفعل عن إس- 400 تحت ضغط الأمريكيين. أردوغان يفهم أن الولايات المتحدة يمكن أن تستخدم نفوذها المالي، على سبيل المثال، ضد البنوك التركية لعرقلة الصفقة. لكن من الواضح أن الصفقة ستتم. خاصة بعد أن أسقطت الأنظمة السوفييتية المضادة للطائرات العديد من الصواريخ الأمريكية في سماء سوريا.

"ألماز آنتي" في معرض "Eurasia Airshow 2018"

مؤسسة "ألماز-آنتي" للدفاع الجوي والفضائي تعتزم عرض منتجاتها وقدراتها التكنولوجية 2018، في أول معرض دولي للطيران "Eurasia Airshow 2018"  والذي سيقام في مدينة أنطاليا التركية في الفترة ما بين 25-29 نيسان/أبريل.

النماذج المعروضة ستشمل منظومات عديدة منها: منظومة الدفاع الجوي الصاروخية "إس-400 تريومف" ومنظومة "بوك-إم2 إي" ومجمع الصواريخ "تور-إم2 إي" و"تور-ام2 ك ام" وكذلك الوحدة القتالية المستقلة "9 أ 331 إم ك-1"، وهي مكون من مكونات مجمع "تور-إم2 ك إم".

وسيتم توفير أشرطة الفيديو وملصقات متلفزة لجميع زوار الجناح، والتي ستعرض معلومات عن منظومات صاروخية مضادة للطائرات بعيدة المدى من طراز "إس-400 تريومف" و"إس300 بي إم" و"آنتي-2500"، وكذلك أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات المتوسطة والقصيرة المدى من طراز "بوك-إم2 أي" و"تور-إم2 أي" و"تور-إم2 ك" و"تور-إم2 ك إم"، وكذلك معلومات عن قدرات المؤسسة في مجال إصلاح المعدات.

إعداد وتقديم: نوفل كلثوم