وقال الشيخ محمد، في مقابلة مع قناة "فرنسا 24" إنه يؤيد مقترح الرئيس الفرنسي، قائلا: "بالطبع (أؤيد) فالإقليم يشهد حالة من تعدد الأزمات، كما أن اللاعبين أنفسهم في أزمات عديدة، وهناك حاجة ماسة إلى اتفاق واضح، وقد دعت قطر إلى ذلك مرارا".
وقال الوزير القطري: "قد لا يكون الاتفاق تناول كافة الجوانب والمخاوف التي لدى تلك الدول ولكن وجود اتفاق بحد ذاته هو أمر مهم جدا. فالآن إذا كان هناك انسحاب أحادي من قبل الولايات المتحدة نتمنى أن يبقى مثل هذا الاتفاق وأن يكون هناك تعزيز لتلبية المخاوف الأخرى التي لدى الولايات المتحدة أو دول الخليج التي كان لديها أيضا بعض التحفظات ولكن ذلك لا يكون إلا من خلال المفاوضات".
وقال ماكرون في خطاب أمام الكونغرس الأمريكي في ختام زيارته إن الاتفاق النووي مع إيران "ربما لا يبدد كل المخاوف، ولكن يجب ألا نتخلى عنه دون إيجاد بديل أكثر قبولا، هذا موقفي".
وأكد ماكرون في تغريدة على "تويتر" لاحقا أن فرنسا "لن تترك الاتفاق لأننا وقعناه. قررنا مع الرئيس ترامب العمل بشأن اتفاق جديد شامل".
ونقل عن الرئيس الفرنسي قوله إنه اتفق مع ترامب على ضرورة التفاوض على اتفاق أوسع وأشمل يقوم على أربع دعائم أساسية: الأولى ما يتضمنه الاتفاق الحالي بتقييد أنشطة إيران النووية من الآن وحتى نهاية مدة الاتفاق في 2025، ومن ثم التعامل مع كل أنشطة إيران بعد 2025، والتعامل مع ملف صواريخها البالستية، وكذلك مع نفوذها في الشرق الأوسط.
من ناحية أخرى، علق الرئيس الإيراني حسن روحاني على تصريحات ماكرون، وقال في خطاب بثه التلفزيون الرسمي "يقولون يجب أن نتخذ مع زعيم دولة أوروبية معينة قرارا بشأن اتفاق ضم سبعة أطراف. لماذا؟ وبأي حق؟".
وسخر روحاني من الرئيس الأمريكي الذي اعتبر الاتفاق أحد أسوأ الاتفاقات التي تم التفاوض عليها، واصفا إياه بأنه تاجر يفتقر إلى المؤهلات التي تمكنه من التعامل مع معاهدة دولية.
وانتقد ترامب مرارا الاتفاق النووي مع إيران، الذي جرى التوصل إليه في عهد سلفه باراك أوباما، واصفا الاتفاق بأنه متساهل، وتحدث عن "التوصل لاتفاق أوسع بكثير".
ووفقا للاتفاق، وافقت إيران على تجميد برنامجها النووي، مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة عليها.
ولدى ترامب مهلة حتى 12 مايو/ أيار المقبل، لكي يقرر مصير الاتفاق الذي يهدف لمنع إيران من إنتاج أسلحة نووية.
ويرى ترامب ثلاثة عيوب في الاتفاق النووي الموقع عام 2015، وهي: عدم معالجة برنامج إيران للصواريخ البالستية، والشروط التي يمكن بموجبها للمفتشين الدوليين زيارة المواقع النووية الإيرانية المشتبه بها، والبنود التي تنتهي بموجبها القيود المفروضة على البرنامج النووي الإيراني بعد عشرة أعوام.