وجاء في الرسالة أن "أمير قطر الشيخ تميم كان قد صرح لوسائل الإعلام بعد اجتماعه بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض في 11 من شهر أبريل/نيسان أن بلاده لا تتسامح مع الأشخاص الذين يمولون الإرهاب ويدعمونه، وبعد مرور يومين على تصريح أمير قطر، حضر رئيس الوزراء القطري حفل زفاف استضافه عبد الرحمن النعيمي المصنف باعتباره ممولا للإرهاب والذي بحسب وزارة الخزانة الأمريكية أشرف على نقل مليوني دولار شهريا إلى تنظيم القاعدة في العراق".
وأضاف السفراء أن "النعيمي هو أحد جامعي التبرعات للإرهابيين الكثيرين الذين يعملون من قطر دون عقاب، وهو مثال على دعم البلاد المنتظم للإرهابيين"، حسبما نقلت الوكالة الرسمية السعودية.
وأوضح السفراء في الرسالة، أن قطر استخدمت شبكاتها الإعلامية لـ"دعم وترويج أعمال الإرهابيين في جميع أنحاء المنطقة بشكل فاضح، من خلال بث دعوات مليشيات الحوثيين الى شن هجمات على المملكة العربية السعودية"، حسبما ذكرت واس.
وانتقد السفراء الأربعة سياسة الدوحة، وأكدوا أنها "تقول شيئا للعواصم العربية ولكن في الواقع تفعل شيئا آخر"، ولفتوا إلى أن على الدوحة أن تغير سلوكها بدلا من التركيز على "حملات العلاقات العامة"، لينتهي النزاع.
وركزت الصحيفة في افتتاحيتها أمس الخميس، على ما تناولته صحف السعودية بشأن اعتزام الرياض حفر قناة اسمها "سلوى"، لافتة إلى أن ذلك يعد قرارا لولي العهد بالتصعيد مع جارته.
وأشارت الصحيفة إلى أن "الفصل المقبل في المواجهة القائمة بين دول الخليج سيكون تحويل السعودية لجارتها الغنية بالغاز إلى جزيرة، وهذا يعني حفر قناة مثل قناة السويس على المنطقة الحدودية بين البلدين، ولتأكيد هذه الهندسة الطوبوغرافية فإنه سيتم بناء حفرة من النفايات السامة بينهما".
وتقول الصحيفة: "قد تكون القصة غير صحيحة، وجزءا من الحملات الدعائية التي فشلت في إزعاج القطريين وإجبارهم على الرضوخ لمطالب الملكيات المنافسة لهم في الخليج، لكنها عرض للخلاف المستحكم، الذي مضى عليه 10 أشهر، منذ صدور قرار المقاطعة".
وتفيد الصحيفة بأن "قطر تضررت، حيث ارتفعت النفقات العامة والتضخم على النقل والطعام وكلفة البناء، وتخسر الخطوط الجوية القطرية، واضطرت الدولة لأن تأخذ من رصيدها 300 مليار دولار من صندوق الاستثمار العام، للوفاء بالنفقات الإضافية".
ولكن الدوحة بإمكانها أن تتجاوز العاصفة، فهي أغنى بلد في العالم من ناحية الدخل السنوي للفرد، لكن الضرر على مناخ الاستثمار في منطقة الخليج أصاب الجميع، بحسب الصحيفة.
وتقول الصحيفة إنه من غير المحتمل رؤية تراجع مفاجئ في المواقف، ومن ثم يجب الضغط على الدول التي خلقت الأزمة، ووضع حد لها، مقترحة تخفيف نبرة الدعاية الهجومية كخطوة أولى على طريق الحل، وأن يتم بعد ذلك رفع الحصار بطريقة تدريجية.
وتنهي الصحيفة افتتاحيتها بالقول: "يبدو أن ترامب قد فقد الصبر، إذ اقترح كامب ديفيد مكانا للاجتماع في أيلول/سبتمبر، ويجب على الأطراف المشاركة في هذا النزاع غير المبرر، استغلال الأشهر المقبلة للبدء في إذابة الجليد".