وتابع الكاتب "إن تبرير عدم المشاركة الغربية في لقاء لاهاي بذريعة أن الشهادات التي تليت لا يُعتدّ بها، هو تبرير أجوف وفي غير محله، ويرتدّ إدانة للولايات المتحدة وحلفائها، لأنهم بهذا الموقف ينطبق عليهم القول "كاد المريب أن يقول خذوني"، خصوصاً أن الغرب بنى كل اتهاماته لسوريا باستخدام السلاح الكيميائي في مدينة دوما على أساس المقاطع المصورة التي أظهرت أشخاصاً زعم أنهم أصيبوا بالكيميائي وهم أنفسهم الشهود الموجودون في لقاء لاهاي".
ويرى الكاتب أن مقاطعة الدول الغربية للقاء لاهاي، يشي بأنّ هذه الدول تمهّد لضغوط كبيرة تمارسها على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للمماطلة في إصدار نتائج التحقيقات التي تثبت عدم وجود أيّ أثر لاستخدام الكيميائي في دوما، وهذه المماطلة تمنح رعاة الإرهاب فرصة للزعم بأن سوريا وروسيا أخفتا الأدلة وتلاعبتا بمسرح الكيميائي المزعوم.
وأردف "لكن الأكيد أنّ سوريا وروسيا وجّهتا الضربة القاضية لأمريكا وحلفائها بفضح أكاذيبهم وبالشهود ذاتهم الذين استخدموا في تمثيلية دوما".