وقال المصدر في اتصال هاتفي، مع "سبوتنيك"، اليوم الاثنين، إن تلك الأخبار عارية عن الصحة ولم يصرح بها أي مسؤول أو وكالة رسمية، مضيفا أن الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الإثيوبي مؤخرا تأتي في إطار تبادل الزيارات والتشاور بين البلدين لتنفيذ الإتفاقات المشتركة والموقعة خلال الفترات السابقة.
وأضاف المصدر، أنه ليس من المقبول الحديث عن تأمين منشآت في الداخل الإثيوبي وبشكل خاص سد النهضة، الذي تمثل إيجابياته بالنسبة للسودان النسبة الأكبر، فالتعاون بين الجانبين لحماية الحدود أمر لا يمثل أي انتقاص من سيادة البلدين.
ولفت المصدر، إلى أن كل الإتفاقات العسكرية الثنائية بين أي دولتين لا تمثل أي اعتداء على مواد القانون الدولي، طالما أنها لا تمثل عداء مباشر ضد دولة أخرى، مشيرا إلى أن مثل تلك الأخبار تهدف إلى إحداث بلبلة وتشويش في العلاقات بين دول الجوار وبشكل خاص ما يتعلق بمياة النيل.
جدير بالذكر أن السودان وإثيوبيا اتفقا على تفعيل وتنشيط القوات المشتركة على حدود البلدين، لمكافحة التهريب والاتجار بالبشر وتجارة السلاح والمخدرات والجرائم العابرة للحدود.
وناقش رئيسا أركان الجيشين السوداني والإثيوبي، على مدى يومين في أديس أبابا، في ختام مباحثات الدورة الــ(17) لتفعيل وتنشيط القوات المشتركة بين الفرق الحدودية المتقابلة للمحافظة على الأمن والاستقرار، إلى جانب التعاون في مجالات التدريب المشترك وتبادل الخبرات.
وترأس الفريق كمال عبد المعروف، رئيس الأركان السودانية المشتركة، وفد بلاده في المباحثات، التي بدأت الأربعاء الماضي، على مستوى الخبراء، واتفق الطرفان على "الالتزام بما تم التوصل إليه من مخرجات خلال المباحثات، والاستعداد للتضامن الكامل في تأمين الحدود".
ولم يذكر البيان تفاصيل بشأن الجدول الزمني لتفعيل لتلك القوات، ولا عدد أفرادها من كل طرف، ولا عتادها العسكري.