ونشرت الوزارة على صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بيانا أكدت فيه رفضها لمضمون خطاب الرئيس الفلسطيني في كلمته أمس الأول أمام المجلس التشريعي.
وجاء في البيان: "ترفض وزارة الخارجية بسخط مضمون الخطاب المعادي للسامية والناكر للهولوكوست الذي ألقاه أمس الأول رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في جلسة المجلس التشريعي في رام الله، التي تم بثها مباشرة على شاشة التلفزيون".
وأضاف البيان "وقد تحدث عباس في هذا الخطاب بشكل لا يمكن وصفه إلا بأنه معادي للسامية وينكر الهولوكوست، إذ يتهم فيه اليهود بأن سلوكهم هو السبب في محرقتهم وإبادتهم، مستخدما أفكارا نمطية وتهما مستقاة من قاموس اللاسامية بمفهومها الكلاسيكي".
وتابع البيان "لا يحتمل العقل زعامة وطنية تنبض فيها هذه الروح، ومن الخسارة أن يكرر رئيس السلطة الفلسطينية مرة تلو الأخرى هذه الأقوال اللاسامية التي لا يطاق سماعها".
وتطرق بيان الخارجية إلى موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي من تصريحات الرئيس الفلسطيني، وذكر البيان "عقب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم على التصريحات المعادية للسامية التي أطلقها رئيس السلطة الفلسطينية قائلا:
أبو مازن ألقى خطابا آخر معاديا للسامية. بمنتهى الجهل والوقاحة، زعم أبو مازن أنه تم اضطهاد وقتل يهود أوروبا ليس لأنهم كانوا يهودا بل لأنهم عملوا في مجال الأموال والقروض بفائدة. إنه أطلق مرة أخرى أحقر الشعارات المعادية للسامية. يبدو أن من أنكر المحرقة يبقى منكرا للمحرقة. أدعو المجتمع الدولي إلى إدانة معاداة السامية الخطيرة التي يتميز بها أبو مازن والتي آن الأوان لزوالها.