وقالت النائبة شيرين رضا، لـ"العربي الجديد"، "نتوقع حدوث تقارب بين العبادي وحزب البارزاني في الانتخابات"، مؤكّدة "وجود لقاءات سرية واجتماعات بين العبادي وقيادات الحزب خلال الفترة الماضية".
ولفتت إلى أنّ "تلك الاجتماعات بحثت قضايا مختلفة، تخص الانتخابات وغيرها"، مشيرة إلى أنّ "حكومة بغداد تسعى للاتفاق مع الكتلة الكردية الكبرى، وذوي القرار السياسي، في إقليم كردستان".
غير أنها انتقدت "توجه العبادي لهذه الحوارات، والتي تجرى لتحقيق مصالح خاصة".
ولم ينف مسؤولون قريبون من مكتب العبادي، تلك اللقاءات، مؤكدين أنّ العبادي يعمل للصالح العام ويتحاور مع الجميع.
"كل شيء ممكن في السياسة، وخاصة في مسألة تشكيل الحكومة العراقية القادمة ومعالجة الكثير من الملفات في إقليم كردستان، وأي جهة سياسية تقوم بتنفيذ مطالب الإقليم فإنه من الممكن التحالف معها والتعاون في تشكيل الحكومة المقبلة. وعموما هناك مسألة فقدان الثقة وتجربة الحكومات السابقة في الاتفاقيات التي جرت بين كردستان والحكومات المركزية سوف يؤدي إلى عدم استعجال التحالف الكردستاني في الاتفاق على تحالفات مستقبلية، فكل الاتفاقيات التي حدثت في السابق لم يتم تنفيذها من قبل الحكومات المركزية بعد تشكيلها، و بالدرجة الأساس حزب الدعوة الإسلامية، الذي غالبا ما يقوم بنقض الاتفاقيات، لذا فإن التاريخ الغير الودي بين الأطراف السياسية العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني ربما يجعل من الصعب أن يتعامل هذا الحزب بمجرد الوعود مع الأطراف السياسية العراقية، وربما جزء من تلك التوافقات يترك إلى مرحلة ما بعد الانتخابات".
وأضاف خسرو، "ربما الجهة الأقرب للحزب الديمقراطي الكردستاني هي كتلة سائرون، لما تضمه تلك الكتلة من شخصيات مدنية وحتى التيار الصدري الذي تربطه بالحزب الديمقراطي الكردستاني علاقات ودية، أما فيما يتعلق بكتلة النصر وجزء من حزب الدعوة فإن طبيعة الاتفاقيات التي جرت في السابق بين الأحزاب الكردستانية وهذا الحزب تؤثر بشكل كبير على مسألة عدم الثقة، ونتذكر جيداً الاتفاق الذي جرى بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والتيار الصدري حول مسألة سحب الثقة عن السيد المالكي آنذاك، والطرفان اللذان التزما بقضية سحب الثقة كانا الديمقراطي الكردستاني والتيار الصدري، أما الأطراف الأخرى فبعضها انسحب من البرلمان وآخرون سحبوا تواقيعهم، وهذه هي التجربة الوحيدة بين الطرفين الحزب الديمقراطي الكردستاني والتيار الصدري، إضافة إلى التاريخ الطويل بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والحزب الشيوعي العراقي وقضية النضال المشترك في مقارعة الديكتاتورية في السبعينيات والثمانينات من القرن الماضي، لذا فإن الجهة الأقرب للحزب الديمقراطي الكردستاني هي كتلة سائرون، وإذا كان من الممكن الحديث عن صيغة مثالية لتشكيل الحكومة القادمة، فإن الائتلافات سيكون بين الحزب الديمقراطي الكردستاني وكتلة سائرون وتيار الحكمة الوطني وربما سيتم التواصل مع كتلة النصر، عندها يمكن الحديث عن جذب كتلة النصر للائتلاف وليس الانضمام إليها".
إعداد وتقديم ضياء إبراهيم حسون