نشرت صحيفة "بوسطن غلوب" الأمريكية، تقريرا، حول عقد جملة من اللقاءات السرية من دون علم ترامب، في محاولة لوأد حرب "نهاية العالم".
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، يجري مجموعة من اللقاءات السرية، كان أبرزها مع وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، وعدد من القادة الأوروبيين، في محاولة للحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني، وفي محاولة لعدم تضخيم طهران من ردة فعلها تجاه أي تحرك مفاجئ من ترامب بشأن ذلك الاتفاق.
وقال المصدر إن "كيري وظريف بحثا استراتيجية للحفاظ على الاتفاق النووي، واستراتيجية لمواجهة أي محاولات من ترامب لتعديل الاتفاق، لوأد أي محاولات لرفع درجات التوتر التي يمكن أن تصل إلى حرب كبرى في المنطقة".
وشملت لقاءات كيري أيضا، وفقا للمصدر، جملة من اللقاءات السرية أجراها مع الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وممثل الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية لدى الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني.
ويعد كيري، أحد أبرز الضالعين في الاتفاق النووي بين إيران والدول الغربية في منتصف عام 2015، ولكن ترامب أعلن أنه سيتخذ قرارا بشأن الاتفاق في 12 مايو/أيار الجاري.
نهج مستقل
وقالت الصحيفة الأمريكية إن تلك "التحركات النادرة" تسلط الضوء على المخاطر، التي يراها سياسيون أمريكيون بسبب "نهج ترامب" المتهور بشأن قضايا حساسة مثل الاتفاق النووي الإيراني.
وقال مايكل أوهانلون، الخبير في السياسة الخارجية في معهد بروكينغز: "من غير المعتاد أن يتحرك وزير خارجية سابق بمثل تلك الطريقة، يبدو أن كيري استشعر بخطر حقيقي".
ورفض البيت الأبيض التعليق أيضا على تلك التقارير، وحول "دبلوماسية الظل" التي يتبعها كيري.
من جانبه، قال مسؤول سابق في البيت الأبيض، خلال فترة رئاسة باراك أوباما: "نعتقد أن مثل تلك الجهود يمكن أن تؤدي إلى نتائج عكسية، خاصة بالنسبة إلى ترامب، لكن حملة الضغط الهادئة التي يتبعها ترامب، قد تكون مؤثرة على قرارات الدول الأجنبية التي قد تضغط بدورها على ترامب".