كما شارك في المعرض عدد من السفارات العربية والأجنبية التي حضرت بوفود رفيعة المستوى تقدمها بعض السفراء من العاصمة دمشق، إلى جانب شركات استثمار من مختلف الدول المشاركة البالغ عددها /14/ دولة في مقدمتها روسيا، الصين، جنوب أفريقيا، فنزويلا، الفيليبين، إيران، ومصر.
وبيّن السفير الفنزويلي بدمشق، عماد صعب، لـ"سبوتنيك"، بأن زيارته إلى مدينة حلب للمشاركة في المعرض: "خلقت في أنفسنا شعورين متناقضين، شعور من الحزن والأسى على الدمار الذي سببه الحرب للمدينة، وشعور مقابل بالسعادة والفرح لشعب بدأ يتعافى ويتطلع نحو المستقبل"، وأكد بأن مشاركة السفارة الفنزويلية في المعرض هدفها توجيه رسالة للسوريين للتأكيد على أن فنزويلا كانت مع الشعب السوري في جميع الظروف وستبقى معه دائماً.
محمد الرفاعي صاحب إحدى شركات الآليات والمعدات الصناعية بحلب، أشار لـ"سبوتنيك"، إلى أن الهدف الرئيسي لمشاركته في المعرض، هو إيصال رسالة للعالم بأن مدينة حلب لن تموت فهي كانت عاصمة للاقتصاد السوري وستبقى مهما حاول الإرهابيون إبعادها عن مكانتها عبر تخريب وتدمير منشآتها ومظاهرها الاقتصادية، داعيا جميع أصحاب الفعاليات الاقتصادية التي اضطرت لمغادرة سوريا جراء الحرب، بالعودة إلى بلدهم ومدينتهم كي يكونوا شركاء في إعادة إعمار ما دمره الإرهاب يداً بيد مع من تبقى فيها من أبنائها.
ويعتبر معرض حلب الدولي نسخة مصغرة من معرض دمشق الدولي الذي كان عاد إلى الحياة قبل عدة أشهر في العاصمة السورية، ومن المقرر أن تستمر فعالياته التي تقام على أرض المدينة الرياضية بحي الحمدانية، لمدة سبعة أيام يتخللها حفلات فنية يومية، وسيفتح أبوابه أمام الزائرين يومياً من الساعة الثالثة عصراً وحتى الساعة /11/ ليلاً.