وفي تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك" أشار بدر الدين، اليوم الثلاثاء 8 مايو/ أيار 2018، إلى أن "الولايات المتحدة الأمريكية، تبدو عازمة على تحقيق التزاماتها تجاه الإرهابيين حتى النهاية، فهي تخدم كافة مخططاتهم ومحاولاتهم لإسقاط الدولة السورية، بداية من تسليحهم، وصولا إلى ضرب قوات الجيش السوري لصالحهم".
"كما أن الإرهابيين في حاجة ملحة الأن إلى مزيد من الدعم الأمريكي، لأن الجيش السوري يحاصرهم بشكل كامل، والقضاء على وجود عناصرهم في مخيم اليرموك، خلال الأيام الأخيرة، يعد ضربة قاصمة لهم، فهم يعتبرون هذه المناطق من أهم مراكزهم، لوجودها قرب العاصمة السورية". بحسب ما أوضحه الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية والمتطرفة.
ولفت بدر الدين إلى أن "ما تم الكشف عنه من برنامج لتطوير دعم تدريب وتسليح المعارضة السورية، هناك جوانب خفية منه، منها تسليم أسلحة متطورة وحديثة إلى التنظيمات الإرهابية، التي تزعم أمريكا أنها "معارضة معتدلة"، ومنها أيضا متابعة استغلال هذه الأسلحة، التي تشمل مركبات ودبابات ومدرعات وأسلحة ثقيلة، لا يجوز امتلاكها إلا من قبل الجيوش النظامية".
وتابع "تسعى أمريكا إلى إفشال كافة محاولات الجيش العربي السوري، وحلفائه من الروس والإيرانيين، لتطهير المدن السورية من التنظيمات الإرهابية، لذلك تواصل ابتكار خدعة "المعارضة المعتدلة، من أجل تقديم مزيد من الدعم والتسليح للإرهابيين، دون أن تكون عليها مواجهة المسائلات القانونية دوليا في هذا الشأن، لأنها سبق لها حشد موافقة دولية على دعم المعارضة".
وشدد الخبير في شؤون الجماعات المسلحة والمتطرفة، على ضرورة "تصدي المجتمع الدولي للانتهاكات الأمريكية في سوريا، لأن الجميع يعرفون — وبينهم حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية أنفسهم- أن أي دعم تقدمه واشنطن للتنظيمات الإرهابية، يوجه لصدور أبناء الشعب السوري، وكل رصاصة تدعم بها أمريكا من تسميهم "المعارضة المعتدلة"، تقتل مدنيا سوريا".
ويعتزم الكونغرس الأمريكي اعتماد زيادة في برنامج البنتاغون لـ"تدريب وتجهيز" قوات المعارضة المسلحة في سوريا حتى نهاية عام 2019، وفقا لمشروع موازنة وزارة الدفاع الأمريكية للعام المقبل. ويطالب المشروع الرئيس الأمريكي بتقديم تصور مفصل للجنة الدفاع في الكونغرس، حول جهود الإدارة الأمريكية لتدريب وإنشاء "قوات سورية" والتحقق منها على النحو اللازم.
وتتضمن خطة المشروع أيضا معلومات مفصلة حول التدابير المتخذة لضمان المساءلة عن المعدات المقدمة للمسلحين، وكيفية تقييم فاعلية هذه الفصائل. ويشار إلى أن القوات الأمريكية تستخدم حاليا قاعدة التنف، جنوبي سوريا، لتدريب وتجهيز فصائل معارضة مسلحة، كما تقدم دعما لقوات "سوريا الديمقراطية" في محافظات الرقة والحسكة ودير الزور.