أظهرت نتائج الانتخابات النيابية التي جرت يوم الأحد الماضي مشهداً سياسياً جديداً تختلف فيه التوازنات وأحجام الكتل المؤثرة في مجلس النواب، وقد جاءت هذه النتائج مرضية لبعض الأحزاب ومخيبة لأحزاب أخرى. فكيف يمكن فعلياً قراءة نتائج هذه الانتخابات وما تداعياتها على العمل السياسي في الأيام المقبلة؟
من هو الرابح والخاسر من هذه الانتخابات، وهل كانت النتائج متوقعة؟
يقول مدير مركز دال للإعلام فيصل عبد الساتر في حديث لبرنامج "نافذة على لبنان" بهذا الصدد، أولا، جرت الانتخابات هذه المرة على أساس قانون جديد، اعتمدت فيه النسبية، وربما هذا شكل فارقا نوعيا في موضوع الانتخابات ككل، في النتائج وفي حجم الكتلة الناخبة في الدوائر المتعددة. طبعا كان هناك شوائب لا بد من ذكرها في هذا الإطار،لكن أعتقد أن اللبنانيين سيتجاوزون مثل هذه الهفوات والإخطاء والإشكاليات، ومن ثم يعكفون على إعادة النظر بهذا القانون ، وإضافة بعض التعديلات عليه، لإنه فعلا كان هناك بعض الثغرات الأساسية فيه. تجدر الإشارة إلى أن هذه الانتخابات جرت بعد تسع سنوات وبعد تمديد ثلاث مرات لعمل المجلس.
ويشير عبد الساتر إلى أن هذه الانتخابات جرت في حالة من الاصطفاف السياسي الحاد في البلاد، وتدخلت بها عوامل خارجية كثيرة، إقليمية ودولية. لكن الرابح الرئيسي كان لبنان والشعب اللبناني، بالإضافة إلى الأحزاب والشخصيات التي تعتبر المقاومة نهجها وشعارها في مواجهة إسرائيل والقوى التكفيرية. وهذه القوى استطاعت أن تحصد أكثرية واضحة في المجلس.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي