باريس — سبوتنيك. وتوقع السفير السابق فرنسوا نيكولو أن تشكل التصريحات الأوروبية خيبة أمل للإيرانيين، وقال في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الأربعاء: "الأوروبيون قالوا إنهم يريدون الحفاظ على الاتفاق وتطبيقه لكنهم، في نفس الوقت يريدون تعديله".
واعتبر السفير نيكولو أن قرار الرئيس الأمريكي قلب الطاولة وغير قواعد اللعبة، مضيفا: "كنت أنتظر أن يكون القرار أقل قسوة من ذلك، مضيفا: "يبدو أن ترامب يسعى لممارسة أقسى الضغوطات على الإيرانيين عبر فرض العقوبات من جديد على الفور لكي يجعلهم يرضخون".
وشغل نيكولو منصب سفير فرنسا في إيران بين عامي 2001 و2005.
وأكد نيكولو أن إدارة الرئيس الأمريكي تريد إخضاع إيران مجددا من خلال العقوبات، لافتا إلى كلام ترامب الذي قال فيه: "الولايات المتحدة أبرمت الصفقة مع إيران بشكل مبكر جدا وكان يجب على العكس الانتظار لكي تأخذ العقوبات مفعولها قبل التفكير بإبرام الصفقة".
وردا على سؤال يتعلق باحتمال أن يؤدي قرار ترامب لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط وفتح المجال أمام مواجهة مفتوحة بين إيران و"حزب الله" من جهة وإسرائيل من جهة ثانية، قال نيكولو: "ما زال الوقت مبكرا للحديث عن مواجهة من هذا النوع، الفترة المقبلة ستشهد مراقبة وتحليل وتقييم، وقرار ترامب كبير جدا ويجب أخذ الوقت لاستيعابه ولا أعتقد أن إيران سيكون لديها رد فعل فوري في سوريا أو مكان آخر".
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مساء أمس الثلاثاء 8 مايو، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران عام 2015، وإعادة فرض العقوبات على طهران، لافتاً إلى أن هذا الاتفاق لا يمنع من نشاط إيران المزعزع في المنطقة.
واستنكرت معظم الدول الأوروبية الكبرى قرار ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، مؤكدة في الوقت عينه استمرارها بالالتزام به، كما أعلنت موسكو استيائها من قرار الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاقية.