أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت أكثر من نصف الصواريخ التي أطلقها الجيش الإسرائيلي على مواقع داخل سوريا الليلة الماضية.
ووفقا للبيان، فإن الهجوم الإسرائيلي استهدف مواقع مرابطة الوحدات الإيرانية ومواقع للدفاع الجوي السوري في منطقة دمشق وجنوبي البلاد.
وأشار البيان إلى أنه يجري التحقق من حجم الخسائر التي تكبدتها الوحدات الإيرانية والبنى التحتية العسكرية والمدنية السورية جراء القصف الإسرائيلي.
وذكر البيان أن الجيش الإسرائيلي نفذ ضربات صاروخية على الأراضي السورية، بذريعة الرد على قصف مواقع إسرائيلية من قبل الوحدات الإيرانية في وقت سابق.
وأفادت وسائل إعلام بأن عشرات الصواريخ استهدفت 4 مجمعات عسكرية إسرائيلية كبرى في الجولان السوري المحتل، وسط تكتم إسرائيلي مطبق على عدد الصواريخ، وحجم الدمار الذي خلفته.
وأشارت إلى أن انهمار الصواريخ، تزامن مع دوي صفارات الإنذار في الجولان، والطلب من المستوطنين في المنطقة الدخول إلى الملاجئ، كما تم سماع أصوات انفجارات شديدة ومشاهدة الحرائق وتسجيل حركة نشطة جدا للطائرات في محيط طبريا.
وذكرت بعض وسائل الإعلام أن بطاريات باتريوت الإسرائيلية أطلقت صواريخها من صفد وسمع دوي انفجارات ضخمة، مشيرة إلى إصابة صواريخ سورية كانت تستهدف الطائرات الحربية الإسرائيلية في الأجواء بين طبريا ومرتفعات صفد.
يقول عضو مجلس الشعب السوري النائب مهند الحاج علي في حديث لبرنامج "حول العالم" بهذا الصدد:
في البداية، يحق للدولة والحكومة السورية بشكل كامل الرد على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على مواقع الجيش العربي السوري وعلى القوى الرديفة والحليفة الموجودة على الأرض السورية. لذلك، نحن نمتلك كل الحق في الرد، كما نحن توعدنا الكيان الصهيوني أن الرد سوف يأتي في الوقت والزمن المناسب.
ويتابع عضو مجلس الشعب السوري قائلا:
هذا التصعيد وهذا المشهد العام، أردنا أن نرسل من خلاله رسالة لإسرائيل بأن قواعد الإشتباك قد تغيرت تماما، حيث نرى أن الحرب قد انتقلت الان من الوكيل إلى الأصيل، إسرائيل تحاول حماية من تبقى لها من أعوان ومرتزقة في الجنوب السوري وخاصة جبهة النصرة، وتعاون النصرة مع إسرائيل واضح للعيان. ثانيا: محور المقاومة بشكل عام (سوريا إيران حزب الله) قد غير قواعد الإشتباك في المنطقة، ولم يعد مسموحا للإسرائيلين الإقتراب من الأجواء السورية، فسوريا طورت سلاحها، كما حصلت على أسلحة جديدة من روسيا الإتحادية، فمحور مكافحة الإرهاب لا يرغب في الإنجراف إلى مثل هكذا مواجهات،لكن بات من غير المقبول والمسموح على الأصيل أن يحل محل الوكيل،خصوصا بعد أن تم تدمير هذه المجموعات الإرهابية في سوريا.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي