بطرسبورغ — سبوتنيك. وقال الخليل في حديث لوكالة "سبوتنيك" اليوم الخميس، على هامش أعمال منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي: "أول مقومات هذا الارتفاع هي الانتصارات التي يحققها بواسل الجيش العربي السوري على مستوى الجغرافيا السورية بأكملها بشكل عام، هناك تحسن جيد على المستوى الأمني… ناجم عن وجود الأمان في مناطق أوسع من سوريا له منعكس اجتماعي اقتصادي".
مضيفا "وتضيف إلى هذا الموضوع دائما حالة التعافي الاقتصادي التي تتطور مع هذا التعافي الأمني، ودخول منشآت جديدة إلى العمل وتأهيل المنشآت المتضررة، هذا كله يعمل منعكس اقتصادي هام".
وبين الوزير أن هذا "يزيد أولا من فرص التشغيل على مستوى العام والتخفيض من مستويات البطالة ويحقق منتجات محلية على المستوى المحلي دون الحاجة إلى استيراد هذه المنتجات من الخارج للتخفيف من الطلب على القطع الأجنبي والضغط على الليرة السورية، وبنفس الوقت يساعد بتحضير منتج سوري جيد يمكن أن يكون له حضور في دول العالم الأخرى على المستوى التصديري لمزيد من إيرادات القطع الأجنبي ".
كما أشار الوزير إلى أن اهتمام سوريا بالمشاركة في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، نابع من أهمية هذا المؤتمر الذي كرس نفسه واحدا من أهم المنابر الاقتصادية على مستوى العالم.
وقال الخليل: "طبعا الاهتمام بهذا المنتدى هو أولا للاعتبار الذي يحققه المنتدى على المستوى الاقتصادي كمنبر فعلا كرس نفسه من خلال السنوات 22 سنة من عمره الماضية، منبر اقتصادي مهم لطرح القضايا الاقتصادية المعاصرة والتوصل إلى الكثير من التفاهمات على مستوى اللغة الاقتصادية على مستوى العالم".
وأكد الوزير أن "الاقتصاد العالمي هو مهمة كل دول العالم معا وليس دولة واحدة على وجه التحديد"
مضيفا "وبالتالي الابتعاد عن التفرد باتخاذ القرارات الاقتصادية التي يمكن أن تمس أو تؤثر بالحركة التجارية حول العالم سواء على مستوى النزعات الحمائية الاقتصادية التي تضر بالتجارة العالمية أو على مستوى التعامل القسري مع بعض الدول وفرض بعض أنواع العقوبات القسرية أحادية الجانب ضد دول كثيرة"
مبينا أن "سوريا هي إحدى الدول المتضررة من العقوبات القسرية أحادية الجانب التي أضافت — إضافة إلى الحرب التي شهدتها سوريا على مدى أكثر من سبع سنوات — معاناة إضافية للشعب السوري على المستوى الاقتصادي وعلى المستوى الاجتماعي"
ويعقد منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي في سان بطرسبورغ، في الفترة 24-26 أيار/ مايو الجاري ووكالة الأنباء الدولية "روسيا سيغودنيا" شريكا إعلاميا للمنتدى.