ونقلت هيئة الإذاعة الألمانية، "دويتشه فيله"، عن صحف مجموعة "فونكه ميديا غروب"، عن معلومات من وزارة الدفاع أنه "بين عامي 2010 و2018 تم تصنيف 89 من أفراد الجيش الألماني كمتطرفين يمينيين".
ومن هذه الحالات، 67 حالة تتعلق بالفترة ما قبل يوليو/ تموز 2011، عندما أوقفت ألمانيا الخدمة العسكرية الإجبارية. وقد تم طرد 86 جنديا من الجيش بسبب تهمة التطرف اليميني في حين لا تزال ثلاث حالات قيد التحقيق في إجراءات مستمرة.
وقال الأدميرال ميشائيل كولا، نائب رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية في الجيش الألماني إن عدد المتطرفين اليمينيين، سواء أكانت حالات فعلية أم مجرد شبهة، في صفوف الجيش قد تراجع بشكل ملحوظ منذ إلغاء الخدمة الإلزامية، فيما ذكرت مصادر وزارة الدفاع الألمانية أن عدد حالات الشبهة بالتطرف اليميني قد انخفض من معدل 600 حالة إلى حوالي 300 حالة في السنة.
ووفقا للتقرير، تم تصنيف 15 جنديا كمتطرفين يساريين بين عامي 2008 و2018 ، ولكن منذ عام 2011 كانت هناك حالة واحدة فقط. ومنذ عام 2011 كان هناك أكثر من 300 حالة تطرف إسلامي يشتبه بها في الجيش الألماني، على الرغم من أنه في 24 حالة فقط تم تصنيف الجنود رسميا على أنهم إسلاميون.
من جانبه، قال مفوض شؤون الجيش الألماني لدى الحكومة الاتحادية، هانز ـ بيتر بارتيلس في حديث لمجموعة "فونكه الإعلامية" "إن الجيش يرفض وجود نازيين بين صفوفه، وإذا كان ممكنا كشف هذه الحالات منذ بداية الخدمة العسكرية للأفراد، فيكون ذلك جيدا". وأضاف بارتيلس أن الجيش يدقق في هذا الجانب أكثر من أي مؤسسة حكومية أخرى.
جدير بالذكر، أن جهاز الاستخبارات العسكرية يقوم منذ الأول من يوليو/ تموز 2017 بالتدقيق الأمني لكل المرشحين للخدمة في الجيش منذ تقديم طلبات الالتحاق به. وحسب بيانات وزارة الدفاع فقد تم التدقيق الأمني في أكثر من 15000 في الفترة المذكورة.