ريف دمشق — سبوتنيك. وهدف التنظيم من هذه الأفعال تدمير الجيل الذي يُعوّل عليه أن يكون مستقبل سورية، وهو حال المدارس في مختلف المناطق التي وقعت تحت سيطرة التنظيم، والتي كانت طيلة فترة سيطرته مراكز اعتقال وتعذيب لكل من يخالف التعاليم الوهابية، ومراكز لتجنيد الأطفال بعد إتقانهم فنون القتل والذبح.
ويظهر الفيديو مدخل المدرسة وقد رسمت عليه أعلام تنظيم "داعش" بالحجم الكبير، يعلوها اسم المدرسة بنسخته الداعشية "مدرسة أشبال الخلافة"، وقد تم طمس شعارات اعتاد أطفال سوريا رؤيتها تزين جدران مدارسهم، تترجم حب العلم والوطن وحب التعاون والعمل، حيث مسحت واستبدلت بأعلام التنظيم وبشعارات تشوه جدران المدرسة تنم عن ماهية "العلم" الذي كان التنظيم يدرّسه، ومن هذه الشعارات "مدارسنا فيها شرع الله يعلم"، و"سيخرج من رحم هذه المحنة جيل كامل لا يرى غاية إلا الله ولا يرفع شعارا سوى النصر أو الشهادة" وأيضاً "باقية لأن الكفر بكل ملله ونخلة اجتمع علينا"، و"يا ربنا اشدد أزرنا حين تُرى أشلاؤنا لك قربانا" و"إن لم تكن أسدا يزأر في سبيل الله فأنت كلب ينبح على المجاهدين" و"الجهاد أظهر من الشمس في كبد السماء".
كما يظهر الفيديو التخريب الذي لحق بأثاث المدرسة وبمكتبتها التي تم حرق كتبها لتستبدل بكتب التعاليم الوهابية وهي مصدر المناهج الداعشية لتعليم الطفولة وتشويهها.