وأضاف المحلل السياسي العراقي، في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الأحد، 3 يونيو/حزيران، منذ أن بدأت عمليات طرد داعش من العراق كان هناك حراك شعبي ضخم لإسقاط الحكومة لتعثرها في عمل أي شيء لصالح المواطن، وطالب العبادي الشعب بالصبر قليلا لحين إخراج داعش، وخرج التنظيم ولم يتغير أي شيء في البلاد، بل زادت الأمور سوء بعد أن وصل عدد النازحين إلى 4.5 مليون لاجىء، علاوة على الفقر والجوع في الوقت الذي يرى الشعب أن ثرواته الهائلة تذهب بلا فائدة".
ومضى بقوله، إن "أول تلك المشاكل هو اعتراض التيار الصدري الذي لن يحصل على ما يريد من تلك الحكومة كما حدث قبل عامين عندما قام بالاعتصام في المنطقة الخضراء ودخل الشعب إلى مجلس الوزراء وإلى قبة البرلمان، وقتها حدثت تفاهمات مع رئيس الحكومة حيدر العبادي لتشكيل حكومة إنقاذ وطني ويكون للتيار الصدري عدد منهم، فالجميع الآن يبحث عن المناصب، وفي حال ما ألغيت الانتخابات ستعيش البلاد السيناريو الأسوأ والكارثي، فلا يمكن للعراقيين وحتى النسبة البسيطة التي شاركت في الانتخابات الأخيرة أن تذهب لصناديق الانتخابات مرة أخرى".
وأضاف المحلل السياسي، "الحكومة تعلم أن إلغاء الانتخابات معناه الإعلان عن فشلها الذريع، فإن كانت قد امتلكت أدوات التزوير أو جلب الفئات البسيطة في الانتخابات الأخيرة، وقد تلجأ بعض القوى لرفع السلاح كون المجموعة الأولى والثانية التي فازت في الانتخابات بيدها السلاح وهى من تبسط سيطرتها على العراق منذ فترة طويلة، لذا نحن أما اشكالية كبيرة "هل يصطدم الشعب مع تلك المجموعات، أم ستصطدم مع بعضها البعض"".
وأشار المحلل السياسي إلى اعتقاده أن الشهور القادمة ستحمل تغيير كبير قادم من جانب الشعب العراقي.