صرح بذلك رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية في وزارة الآثار في بيان إعلامي وصلت "سبوتنيك"، نسخة منه اليوم الثلاثاء، 5 يونيو/ حزيران، بأنه تبين حدوث تآكل في الطبقة العازلة وبعض البراطيم الخشبية الخاصة بسقف الجناح الأيمن للكتاب الملحق بالسبيل، أما المبنى السكني المجاور له فقد التهمته النيران وأدت إلى انهياره بالكامل، دون أية خسائر في الأرواح.
وأضاف رئيس قطاع الآثار، أنه تمت السيطرة على النيران وعزلها عن المبنى الأثري "وجاري فتح الحجرات المغلقة في الطابق الأرضي والأول من السبيل والكتاب للمعاينة والتأكد من سلامتهما من الناحية الإنشائية".
وأشار إلى أنه تم تشكيل لجنة أثرية برئاسة وجدي عباس نائب رئيس القطاع للآثار الإسلامية ومجموعة من المسؤولين بالقطاع لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتدخل السريع لدرء الخطورة وإعداد تقرير مفصل عن الواقعة وحالة الأثر ورفعه إلى وزير الآثار بالتنسيق مع الوزارات المعنية في المحافظة، وقد تم التنسيق الفوري مع قطاع المشروعات للتدخل السريع لأعمال الصلب ودرء الخطورة.
وأوضح أنه تم مخاطبة وزارة الأوقاف (هيئة الأوقاف المصرية)، أكثر من مرة بخطورة الشاغلين بالعديد من المخاطبات ليتم فسخ العقود طبقا للقوانين المعمول بها.
ويذكر أن سبيل وكتاب أم محمد علي الصغير ملك لوزارة الأوقاف ومؤجر من قبلها للعديد من الجهات (جريدة الأهرام — جريدة الأخبار — مخازن تجارية — مستلزمات أمن صناعي — سكن أهالي)، وقد سجل في عداد الآثار الإسلامية والقبطية بالقرار الوزاري رقم 188 لسنة 1989، وقد وافقت اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية بجلستها عام 2011 على تحديد حرما طبيعيا للسبيل بمقدار 2.50 م.
وقد أنشأت السيدة زيبا قادن زوجة محمد علي باشا الكبير ووالدة الأمير محمد علي الصغير، هذه المنشأة عام 1869، وقام بتصميمه المهندس المعماري حسين باشا فهمي، وتتكون المنشأة من طابق أرضي يمثل غرف السبيل وطابق علوي يمثل الكتاب.