وأشارت المجلة إلى أن القاذفة أثبتت جدارتها خلال الحملة السورية، على الرغم من بدء تطوير النماذج الأولى من هذه الطائرة في الثمانينيات من القرن الماضي. وأكدت المجلة أن النموذج الحالي من القاذفة، المزودة بأحدث أنظمة الحرب الإلكترونية، المتميزة بالقدرة العالية على المناورة وتوجيه النيران على الأهداف الصغيرة ومجموعات كاملة من حاملات الطائرات، تثير قلق حلف الناتو.
وكتبت المجلة أن أنظمة الحرب الإلكترونية الحديثة على متن "سو-34" قادرة على تجاوز أنظمة التحكم والرادار ذات المدى البعيد الأمريكية. ولفتت المجلة الانتباه إلى أن هذه الأنظمة قادرة على إخفاء القاذفة نفسها والطائرات المتواجدة في مجالها.
وعلى الرغم من أن "سو-34" مجهزة بأحدث أنظمة الحرب الإلكترونية، إلا أنها قادرة على حمل الصواريخ البالستية وصواريخ "جو-أرض". ونوهت المجلة إلى أن هذه الأسلحة ستمكن الطائرة من إلحاق أضرار جسيمة بالعدو دون الدخول إلى مجال عمل الدفاع الجوي، ما يشكل خطرا حقيقيا على جميع أنحاء شمال المحيط الأطلسي وأوروبا.
وتجدر الإشارة إلى أن "سو-34" قاذفة قنابل متعددة الوظائف. تم اعتمادها من قبل القوات الجوية السورية يوم 20 آذار/مارس من عام 2014. وتستخدم القاذفة لتدمير أهداف مختلفة ومرافق البنية التحتية، التي تغطيها منظومات الدفاع الجوي، إضافة إلى أداء مهام الاستطلاع الجوي.