وقال الجنرال الروسي في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك": "نحن الآن موجودون في منطقة أبو الظهور للإشراف على عمل المعبر الإنساني في تل السلطان، الذي يؤمن عودة المدنيين المهجرين إلى قراهم المحررة في الريف الجنوبي لمحافظة حلب، العمل مستمر لليوم الثالث على التوالي، وحتى هذه اللحظة تم تأمين دخول 2160 مواطنا و317 عربة بأنواع مختلفة".
موجها الشكر للقيادة السياسية والعسكرية بمحافظة حلب لما تقدمه من مساعدة للمواطنين ومن تأمين لعمل المعبر.
وتابعت "سبوتنيك" سير العمل في المعبر، حيث استمر جنود روس بتوزيع الخبز والطعام على العائلات، كما يقوم أطباء روس بتقديم الرعاية الصحية لمحتاجيها، وتقود سيارات الشرطة العسكرية الروسية قافلة سيارات وشاحنات المواطنين العائدين محملة بممتلكاتهم وحاجياتهم، كما التقت "سبوتنيك" مواطنين سوريين عائدين إلى قراهم عند المعبر حيث عبروا عن فرحتهم بالعودة إلى حضن الوطن، متحدثين عما عانوه من آلام وأوجاع في البعد عنه.
وافتتح المعبر الإنساني المذكور مطلع الشهر الجاري في بلدة أبو الظهور، بعدما نجحت جهود روسية بالاتفاق مع الجانب التركي على فتحه في منطقة تل السلطان ليتم عبره دخول المدنيين الذين فروا من المنطقة التي كانت تقع لسنوات تحت سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة قبل أن يتمكن الجيش السوري من تحريرها منذ أشهر بعملية عسكرية كانت مدعومة من القوات الجوية الروسية.
وكان الجيش العربي السوري بدأ، في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي، عملية عسكرية واسعة في أرياف حلب الجنوبي وإدلب الشرقي وحماة الشمالي بالتعاون مع القوات الرديفة وبمشاركة واسعة من سلاحي الجو الروسي والسوري، وتمكن خلالها من السيطرة على مطار أبو الظهور ثاني أكبر المطارات العسكرية في الشمال السوري إضافة إلى تحرير أكثر من 300 قرية وبلدة في المنطقة الممتدة بين أرياف حماة وإدلب وحلب، بعد تدمير آخر تجمعات الإرهابيين في المنطقة.