وأعلن ياور، قائلا:
"يوميا هناك معارك على الحدود (العراقية — التركية — الإيرانية) ما بين القوات التركية ومسلحي حزب العمال الكردستاني الـ"بكه كه"، وكل الأقمار الصناعية والدول، ترى هذه المعارك، والصدامات المسلحة الكبيرة في هذا المثلث الحدودي".
وأضاف ياور، أن هذه المعارك، منذ مدة طويلة — شهور، وأيضاً، يوميا هناك قصف بالطائرات الحربية والمدفعية الثقيلة، من قبل القوات التركية، للحدود العراقية مع تركيا، والقرى التي في داخل أراضي العراق.
وأكمل، أن الكل يعلم ذلك، والحكومة الاتحادية على علم حتى بإحداثيات هذه الصدامات والقصف المدفعي والحربي من قبل الطائرات التركية.
وتدارك ياور، لكن هذا أمر يعود للحكومة الاتحادية العراقية، لأنه موضوع سيادي له علاقة بخرق سيادة أراضي وحدود العراق، ويجب أن يكون لها موقف في هذا الموضوع.
وعن وقوع ضحايا ونزوح من مناطق قنديل في المثلث الحدودي المذكور، أكد ياور "حتما هناك ضحايا مدنيين، وليس لدي الإحصائيات، لكن إثر القصف الحربي والمدفعي التركي، وقع خلال الشهور الماضية ضحايا مدنيين، وحرق للمزارع، والمئات من القرى في هذه المناطق "قنديل والحدود العراقية — التركية — الإيرانية"، تم هجرها من قبل المواطنين بسبب شدة القصف والقتال.
ويبين ياور، أن حكومة إقليم كردستان، من الناحية القانونية، لا تتمكن من أن يكون لها أي موقف قانوني، لأننا نحن إقليم ضمن دولة اتحادية، وحسب الدستور أن حماية الحدود للدولة والسماء هو موضوع سيادي، والحكومة الاتحادية هي التي تتمكن من أن تتعامل قانونيا مع هذا الخرق مع الحكومة التركية.
وأختتم الأمين العام لوزارة البيشمركة التابعة لإقليم كردستان العراق، منوها إلى أن حكومة الإقليم ليس لها أي صلاحية من الناحية الدستورية، والقانونية للتحدث حول الموضوع أو الدخول في مفاوضات مع الحكومة التركية.
وكشف الكاتب والباحث السياسي، كفاح محمود، عن توغل بري للقوات التركية شمال أربيل مركز إقليم كردستان العراق، للتفتيش عن قواعد لحزب العمال الكردستاني الذي تلاحقه تركيا.
وأوضح محمود، في تصريح لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، الثلاثاء 3 أبريل/ نيسان الماضي، أن التوغل التركي، في منطقة قنديل الجبلية "شمال أربيل"، تم بحدود 10 — 17 كم، مشيرا إلى أن العمليات العسكرية، التي تشنها تركيا شمالي العراق بحجة تواجد حزب العمال الكردستاني، مستمرة منذ سنوات، لكن الإعلام بدأ يسلط الضوء على هذه العمليات بشكل مكثف بسبب التهديدات التركية الأخيرة التي تضمنت عبارات: "سندخل مدينة سنجار " غرب الموصل، مركز نينوى، شمالي العراق، ونحتلها، ونفعل بها كما فعلنا في مدينة عفرين السورية".
وأكد رئيس الحكومة التركية، بن علي يلدرم، في اتصال هاتفي، مع رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، عدم وجود اتفاق بين بغداد وأنقرة حول عمليات عسكرية ضد عناصر حزب العمال الكردستاني.
وقالت الحكومة العراقية، في بيان لها، الثلاثاء 20 مارس الماضي، إن يلدريم أكد "عدم وجود اتفاق بين الحكومة العراقية والتركية بخصوص القيام بعمليات في الأراضي العراقية لمطاردة عناصر حزب العمال الكردستاني، وأن ما حصل كان عدم دقة في النقل، حيث أردنا القول إننا لن نقوم بأي عمليات دون موافقة الحكومة العراقية ولم نقصد أننا اتفقنا معها، وأن تركيا تحترم السيادة العراقية ولن تقوم بأي عمل فيه تجاوز عليها".
وأضاف البيان أن العبادي أكد من جانبه أن القوات الأمنية العراقية تفرض سيطرتها على كامل الأراضي العراقية وتوجيهه القوات العراقية الاتحادية عند زيارته للموصل بالسيطرة الكاملة على الحدود ومنع أي مقاتلين أجانب وقد حصل هذا الأمر والحدود حالياً مسيطر عليها من قبل قواتنا ونحن نرفض أي تجاوز على تركيا من خلال أراضينا".