وأقيمت مراسم التوقيع في قرية باساراديس في منطقة بريسبا الحدودية في اليونان، بحضور رئيسي الوزراء وسط تصفيق كبير، في الحفل الذي بثته هيئة الإذاعة اليونانية.
وكان زائيف قال، بوقت سابق، إنه سيتم التصديق على الاتفاقية من قبل برلمانيي البلدين، وبعد ذلك ستطرح المسألة للتصويت عليها في استفتاء عام في مقدونيا، وذلك بالإضافة إلى ضرورة إدخال تعديلات على دستور البلاد، التي تعرف رسمياً في الوقت الحاضر في الأمم المتحدة باسمها المؤقت "جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة".
ويوم الأربعاء الماضي، رفض رئيس مقدونيا غيورغي إيفانوف، في خطاب وجهه لمواطنيه، التوقيع على اتفاق الذي يقضي بتغيير اسم البلاد، قائلا إنه "اتفاق مدمر، فريد في تاريخ البشرية، وغير مقبول بالنسبة لي.. ينتهك الدستور، والقوانين، ويدمر مؤسسات الدولة.. لن أصادق على هذه المبادرة السياسية".
كما دعا إيفانوف إلى التوقف عن التلاعب بالأهداف الاستراتيجية للبلد، مثل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعرب، الأسبوع الماضي، عن أمله بأن يكون الاتفاق على الاسم الجديد لمقدونيا في مصلحة أثينا وسكوبيا وأن يدعمه سكان البلدين.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اليوناني نيكوس كودزياس، في موسكو "أكدنا دوما على أننا نؤيد التوصل إلى اتفاق بشأن هذه المسألة دون تدخل خارجي، دون وضع أية شروط مصطنعة، وكنا نقول إننا ندعم القرار الذي يخدم مصالح اليونان ومقدونيا، ويستند إلى دعم شعبي واسع النطاق".