أعلنت الولايات المتحدة انسحابها رسميا من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بسبب ما قالت إنه "انحياز ضد إسرائيل". ووصفت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة، نيكي هيلي، المجلس بأنه منظمة "منافقة وأنانية وتستهزأ بحقوق الإنسان".
وكانت هيلي قد أبلغت المجلس علنا، العام الماضي، بأن واشنطن ستراجع عضويتها وربما تنسحب من المجلس ما لم يتوقف "الانحياز المزمن ضد إسرائيل". كما تعرض المجلس، الذي تأسس في جنيف عام 2006 ويضم 47 دولة عضوا، لانتقادات بسبب السماح لدول مشكوك في حسن تعاملها مع ملف حقوق الإنسان بالانضمام إليه.
قال فرج فنيش المدير السابق للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمفوضية السامية لحقوق الانسان إن مبررات الولايات المتحدة الأمريكية للانسحاب من مجلس حقوق الإنسان "واهية جدا" لأنه ليس هناك تحيز ضد إسرائيل بل مواقف مبدئية متعلقة بانتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان فى فلسطين المحتلة
وأضاف فنيش أن مجلس حقوق الإنسان سوف يتأثر بالانسحاب الأمريكي منه لأن الأخيرة تقدم دعما ماليا للأمم المتحدة ومنظماتها، إلا أن أمريكا ستتابع أعمال المجلس وستحاول إصلاحه كما أعلنت.
يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي للاجئين لكن الاحتفال يأتي مع أوضاع متردية وظهور التقرير السنوي لمكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والذي قال إن عدد النازحين في العالم في عام 2017 تجاوز 68.5 مليون شخص.
ووفقا للتقرير، زاد عدد النازحين في عام 2017 بمقدار 2.9 مليون عما كان عليه في عام 2016. ومن بين هؤلاء فقط في العام الماضي، اضطر إلى مغادرة منازلهم، لأول مرة أو بشكل متكرر، 16.2 مليون شخص.
ووفقا للمفوضية، يعود نمو عدد اللاجئين إلى العديد من الأزمات الحالية والناشئة الجديدة، على وجه الخصوص، الأزمات في سوريا، واليمن، وكولومبيا، فضلا عن حالة عدم الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، والحرب في جنوب السودان واندلاع أعمال العنف في ميانمار.
واستضافت تركيا أكبر عدد من اللاجئين في عام 2017. وفي روسيا قد تم تسجيل أكثر من 126 ألف لاجئ في العام الماضي، و أكثر من 2100 شخص من طالبي اللجوء.
وقد وصف المتحدث الرسمي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالأردن، محمد الحواري، تقرير الأمم المتحدة أنه محزن لما يحتوي من أرقام صادمة، بحيث أن العام 2017 يعتبر عاما فارقا في الأزمات الإنسانية، وسجل نازح كل ثانيتين بواقع 44500 نازح ولاجئ في اليوم الواحد. وقال إن الصراعات في العالم زادت من أعداد اللاجئين ومن المؤسف أنه لا توجد حلول تجعل هذه الأماكن آمنة لعودة اللاجئين.
وإلى الملف الثالث في عالم سبوتنيك، حيث تم الاتفاق على لقاء منتصف الشهر القادم بين المبعوث الأممي لسوريا ستيفان دي ميستورا والثلاثي الروسي الإيراني التركي حول تشكيل لجنة الدستور لصياغة مستقبل الحل السياسي في سوريا بعد خلاف في المحادثات التي جرت في جنيف.
ونقلت مصادر دبلوماسية أن هناك بعض النقاط ما زالت تحتاج لاتفاق بشأن تشكيل اللجنة الدستورية حيث يسعى الجانب الروسي الى اعتماد مخرجات مؤتمر سوتشي، في حين يحاول الجانب التركي وضع يده على حصة المعارضة.
وشدّد الممثل الخاص للرئيس الروسي ألكسندر لافرينتييف على ضرورة وجود تمثيل واسع للمعارضة السورية في اللجنة الدستورية، وأن تُتخذ قرارات تشكيلها بالتوافق بين الأطراف ورجّح أن تُقدم المعارضة قائمتها في غضون أسبوع، وبعدها يتم العمل على إعداد قائمة المجتمع المدني.
قال عضو مجلس الشعب السوري، د. محمد خير العكام، إنه "لا يوجد أي من الأطراف غير الدولة السورية يريد أن يسهل تشكيل لجنة الدستور"، مشيرا إلى أن "تركيا وضعت شروطا غير مقبولة ومخالفة لمخرجات سوتشي"، موضحا أن الأطراف الأخرى "أرادت أن تستخدم هذا الملف ذريعة للضغط على الدولة السورية".
للمزيد من التقارير والأخبار السياسية والاقتصادية والرياضية تابعوا عالم سبوتنيك.