أعلن سفير إسرائيل في منظمة اليونسكو الدولية، كرمل كاهان، أن بلاده نجحت دبلوماسيا بعد حذف بند يتعلق بقضية قطع العلاقة بين الشعب اليهودي ومدينتي القدس والخليل من جدول أعمال لجنة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو الدولية، وذلك خلال المؤتمر المقرر عقده في البحرين، في الرابع والعشرين من الشهر الجاري.
بناء على ما ذكره كاهان، فقد طالب بلاده بعدم التسرع في الانسحاب من منظمة اليونسكو، لأن المنظمة لم تتخذ قرارا معاديا لإسرائيل خلال عام كامل، وهو ما وصفه بالنجاح الدبلوماسي لتل أبيب، وضرورة التنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية حيال الانسحاب من المنظمة.
كان مسؤولون إسرائيليون على رأسهم بنيامين نتنياهو، قد أعلنوا عن وجود تطورات إيجابية، غير معروفة، للرأي العام، تتضمن تطور العلاقات مع بعض الدول العربية، من بينها دول لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، الكثير من التساؤلات والتكهنات حول مستقبل التطبيع العربي — الإسرائيلي.
وتبع ذلك إعلان وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم الخميس، أن وفدًا إسرائيليًا رفيع المستوى سيتوجه إلى العاصمة البحرينية، المنامة، للمشاركة في مؤتمر لجنة التراث العالمي، في وقت تناقلت بعض المواقع الإلكترونية أن البحرين ستكون أول دولة خليجية تعلن عن إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، تحت زعم أن البحرين لا تعتبر إسرائيل عدوا، وأن التقارب بين الدولتين لن يتعارض مع المبادىء الأساسية للمنامة.
دفعت هذه التقارير وزارة الخارجية البحرينية إلى التعليق بالنفي، وبحسب وكالة الأنباء البحرينية أصدرت وزارة خارجية بلادها بيانا نفت فيه إقامة البحرين علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وأن ما ورد من تقارير هي مجرد مزاعم وإدعاءات غير صحيحة. في وقت استكمل البيان البحريني بالتزام بلاده التام بالموقف العربي الموحد والمبادرة العربية للسلام.
غير أن هذا لم يمنع حضور الوفد الدبلوماسي الإسرائيلي مؤتمر لجنة التراث التابعة لليونسكو بالبحرين نفسها، في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، وهو ما أثار اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية، المنشورة باللغة العبرية، خاصة مع الإعلان عن نجاح دبلوماسي جديد.