تمكنت وحدات الجيش السوري من السيطرة ناريا على خطوط إمداد تنظيم "النصرة" في منطقة اللجاة شمال شرق درعا في الجنوب السوري.
وكشفت مصادر ميدانية لوكالة "سبوتنيك" أن وحدات الجيش السوري تمكنت اليوم الخميس 21 حزيران يونيو 2018 من تطويق بلدة بصر الحرير شرقي محافظة درعا بالكامل بعد قطع خطوط الإمدادات من منطقة اللجاة عن مسلحي البلدة الموالين لتنظيم "جبهة النصرة" الارهابي (المحظور في روسيا)، وبذلك يكون الجيش قد فصل منطقة اللجاة عن ريف درعا.
وأوضحت المصادر أن قصف الجيش تركز خلال الساعات الأخيرة على معاقل المسلحين في المليحة الشرقية وبصر الحرير وكفرناسج وصما وناحتة، كما استهدفت وحدات الجيش بالمدفعية وراجمات الصواريخ خلال اليومين الماضيين، مقرات وتجمعات المجموعات المسلحة الموالية لتنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي في بلدات بصر الحرير ومليحة العطش وناحتة والحراك بريف درعا الشرقي، موقعة عشرات الإصابات في صفوف المسلحين، وكانت هذه البلدات خلال السنوات الماضية قواعد لإطلاق عشرات آلاف القذائف الصاروخية على درعا والسويداء وقراهما وبلداتهما، كما ارتكبت المجموعات المسلحة فيهما العديد من المجازر وعمليات الخطف والذبح تحت شعارات "الثورة والسلمية".
وقالت المصادر أن غارات مكثفة شنها سلاح الجو السوري أول من أمس على منطقة اللجاة في الريف الشمالي الشرقي لدرعا حيث استهدف معاقل المجموعات المسلحة في المسيكة وعاسم اللتين تعدان من أهم مقرات المسلحين الموالين لتنظيم "النصرة" الارهابي (المحظور في روسيا) جنوب البلاد.
وأضافت المصادر أن الجيش السوري استهدف عربات ثقيلة مزودة برشاشات "دوشكا" في بلدة ابطع شمالي درعا، كما استهدفت مدفعية الجيش مقرات للمجموعات الإرهابية المسلحة في تل الحارة بريف درعا الشمالي الغربي وقتلت وأصابت عشرات المسلحين ودمرت آلياتهم.
وتقع اللجاة إلى الجنوب من العاصمة دمشق، وتبعد عن درعا 75 كيلومترا شمالا، وتمتد صخورها على مساحات واسعة كانت قد تشكلت قبل ملايين السنين نتيجة البراكين والحمم التي قذفتها، وتقارب مساحتها 1000 كم مربع، يسيطر تنظيم "جبهة النصرة" وحلفائه على نحو 300 كم منها.
وكانت منطقة اللجاة خلال السنوات السبع الماضية قاعدة لإطلاق عشرات آلاف القذائف الصاروخية على مناطق مختلفة من محافظة درعا راح ضحيتها مئات المدنيين والعسكريين.
ويرى محللون عسكريون أن الجيش العربي السوري عمل في الأيام الماضية على فصل منطقة اللجاة عن الريف الشرقي لمحافظة درعا، تمهيدا لإطلاق عملية عسكرية هناك، موضحين أن من شأن السيطرة على اللجاة التحكم بالطرق التي تربط بين قاعدة التنف وبين محافظات الجنوب السوري إضافة إلى ريف دمشق.