وقال كيريلوف في مؤتمر صحفي مشترك لوزارتي الخارجية والدفاع الروسيتين: "التحقيق في حوادث الأسلحة الكيميائية المزعومة، في خان شيخون (4 نيسان/أبريل 2017)، وفي سراقب (04 شباط/فبراير 2018)، وفي اللطامنة (24،25،20 آذار/مارس 2017)، وصياغة استنتاجات بشأنها دون زيارات ميدانية، يشهد، على الأقل، على نهج غير مهني".
وأضاف اللواء أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا يحاولون تحويل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى بنية مسيسة، لها الحق في إصدار أحكام قاسية على بلدان بعينها.
وقال كيريلوف:"الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وحلفاؤها يضللون المجتمع الدولي مرة أخرى ويكافحون من أجل المواجهة، بالمزاعم باستخدام الأسلحة الكيميائية، ويتهمون الجمهورية العربية السورية بانتهاك الاتفاقيات، وروسيا في تسهيل ذلك. على هذه الخلفية، تم تنظيم حملة لتحويل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى بنية مسيّسة تتمتع بسلطة إصدار أحكام اتهامية صارمة ضد دول بعينها وقادتها."
وأكد قائد قوات الحماية الإشعاعية، الكيميائية والبيولوجية في القوات المسلحة الروسية، أن مبدأ الحفاظ على الأدلة تم انتهاكه خلال إجراء تحقيقات في الحوادث الكيميائية في سوريا.
وقال كيريلوف: "عند إجراء تحقيقات في هذه الحوادث الكيميائية، انتهك مبدأ أساسي لتنفيذ المراقبة المستمرة — "سلسلة المسؤوليات" — الذي يتمثل في الامتثال الدقيق لترتيب الإجراءات التي تهدف لضمان الحفاظ على الأدلة".
وأشار كيريلوف إلى أن السلطات السورية دمرت بنفسها يوم 8 يونيو/حزيران أحد مواقع برنامجها الكيميائي السابق في المليحة والموقع القادم سيكون في تل كردي.
وقال: "أريد أن أشير إلى أن جميع المواد السامة في سوريا تم تدميرها. سوريا تقوم بجميع الجهود للانتهاء من الالتزامات الخاصة بتدمير مواقع مرتبطة ببرنامج العسكري الكيميائي. وأحد المواقع في المليحة من دون انتظار مساعدة منظمة حظر الكيميائي تم تدميره من قبل السوريين يوم 8 يونيو2018، وتم إرسال الوثائق التي تدل على ذلك".
وأضاف أن سوريا بصدد تدمير أخر موقع في تل كردي.
وتابع كيريلوف أنه تم العثور على أكثر من 40 طنا من المواد السامة في المناطق المحررة من المسلحين في سوريا، مشيرا إلى أن منظمة حظر الكيميائي رفضت طلب السلطات السورية إجراء تفتيش في المستودعات الكيميائية للمسلحين.