وأضاف خلال حديث خاص إلى "سبوتنيك" أن الفترة الحالية تعد ذروة عمليات الهجرة غير الشرعية، نظرا لتحسن الطقس، كما أن المهربين يريدون أن يتخلصوا مما لديهم في المعسكرات، خاصة أن الجنوب الليبي يعد أهم ممرات الهجرة غير الشرعية، وأن بعض القوات الدولية من الاتحاد الأوربي ترى أمام أعينها عمليات التهريب ولا توقفها.
وأضاف أن دول الجوار غير جادة في عملية مواجهة الهجرة، خاصة أن استقبال المهاجرين ومنحهم الكثير من المميزات، يعد دافعا كبيرا لعمليات ترك الأوطان والهجرة.
وشدد على أن الكثير من المنظمات التي ترعى المهاجرين في بعض الدول يعرفون أن دول أوربا لا يمكن أن تسع كل هؤلاء المهاجرين، إلا أن المخطط الحالي هو جعل النسبة الأكبر فوق الأراضي الليبية، خاصة أن الأجهزة الاستخباراتية في بعض الدول الأوربية لديها القدرة على وقف تلك العمليات لكنها لا تريد، وأنها لو كانت تريد وقف هذه العمليات عليهم ترك الدول الأفريقية وشأنها، إلا أنهم لن يستطيعوا ذلك نظرا لأنهم يسيطرون على الموارد التي تضخ عليهم المليارات.
وتابع أنه على مدار ثلاثة أيام فقط، تمكنت القوات البحرية من إنقاذ أكثر من 1200 من المهاجرين غير الشرعيين، وأن القوارب التي كانوا يستقلونها، متهالكة، وكانت حتما ستغرق بهم إذا ما استمروا في الإبحار، وأن الأمر لن يقف عند حد هذا العدد حيث تستمر عمليات التهريب بشكل يومي، فيما تستمر القوات البحرية من عمليات التمشيط، والإنقاذ.
وأكد أن بعض العصابات والأفراد من دول الجوار يقفون وراء تلك العمليات، وأن هناك بعض المدن في دول الجوار أصبحت معروفة أنها مخصصة لعمليات الهجرة غير الشرعية، وأن هناك معسكرات خاصة للمهجرين في المناطق الصحراوية والحدودية.