وكشف مصدر ميداني لوكالة "سبوتنيك" أن وحدات الجيش تمكنت خلال الساعات الأخيرة من كسر خطوط دفاع المسلحين في بلدة ناحته وأجبرتهم على الانسحاب نحو بلدة الحراك، حيث تنفذ القوات المسلحة هجوما بريا بمساندة سلاحي الجو السوري والروسي.
طريق "إزرع السويداء" آمن بعد 7 سنوات
ولفت المصدر إلى أن العملية العسكرية التي يخوضها الجيش السوري تسير بثبات وبقوة، على محور الحراك — الكرك — المسيفرة — السهوة، وخاصة بعد تمكنه من تحرير منطقة اللجاة والعديد من البلدات من سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة، حيث بسطت وحدات الجيش السيطرة على بلدات وقرى بصر الحرير ومليحة العطش وناحتة والمليحة الغربية والمليحة الشرقية، وتمكنت خلال الساعات الأخيرة من إعادة فتح طريق إزرع — السويداء بعد إغلاقه منذ نحو سبع سنوات بسبب مروره في مناطق سيطرة مقاتلي تنظيم "جبهة النصرة" الارهابي (المحظور في روسيا).
وبين المصدر أن الجيش السوري بدأ خلال الساعات الأخيرة هجوما في القطاع الجنوبي الشرقي لمدينة درعا ويقوم بالتمهيد الناري بالمدفعية وراجمات الصواريخ مستهدفا معاقل الإرهابيين بمحيط منطقة الصوامع وسجن غرز وشرق مخيم النازحين، كما يعمل على قطع طرق وخطوط إمداد الإرهابيين بين منطقة طريق السد ودرعا البلد باتجاه الحدود الأردنية.
وأكد المصدر أن الساعات الأخيرة من العملية التي يخوضها الجيش شهدت مقتل وإصابة عشرات الإرهابيين، إضافة إلى انشقاق أعداد أخرى عن الفصائل المسلحة ووضع أنفسهم تحت تصرف الجيش السوري.
مضيفا أن بلدات بأكملها تبعث الآن برسائل الترحيب بشروط الجيش والانخراط في التسوية والترحيب بدخول القوات المسلحة السورية إليها من دون قتال، فيما احتشد أهالي بلدتي داعل وابطع شمالي مدينة درعا للخروج بمظاهرات ومسيرات لرفض وجود الفصائل المسلحة ورفع العلم السوري ودعوة الجيش لدخول البلدتين.
وقالت مصادر أهلية لمراسل "سبوتنيك" عبر الهاتف، أن أهالي بلدتي داعل وابطع شمالي مدينة درعا احتشدوا، مساء اليوم، للخروج بمظاهرات ومسيرات رفضا لوجود الفصائل المسلحة ودعوة الجيش لدخول البلدتين، وسط أجواء مشوبة بالخوف من إقدام "جبهة النصرة" على القيام بجرائم انتقامية بحق المتظاهرين.