وعقد قادة دول الاتحاد الأوروبي، في بروكسل، قمة استمرت على مدى يومين لبحث قضايا الهجرة وإعادة توزيع اللاجئين.
وتسببت أزمة المهاجرين في اندلاع أزمة دبلوماسية، شهر يونيو الجاري، بين فرنسا وإيطاليا، بسبب خلاف حول سفينة أكواريوس للمهاجرين، التي رفضت روما استقبالها.
ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رفض استقبال السفينة، التي تقل المهاجرين بالتصرف المعيب وغير المسؤول للحكومة الإيطالية، بينما طالب وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني فرنسا بـ"اعتذار رسمي".
وقال نائب رئيس وزراء إيطاليا لويجي دي مايو: "إيطاليا تواجه وضعا طارئا فيما يتعلق بالهجرة وهذا يعود جزئيا إلى أن فرنسا ترد الناس على أعقابهم عند الحدود"، مضيفا: "ماكرون يخاطر بأن يجعل بلاده العدو الأول في هذا الأمر الطارئ، في إشارة إلى قضية استقبال المهاجرين".
واستقبلت إيطاليا أكثر من 640 ألف مهاجر معظمهم أفارقة خلال السنوات الخمس الماضية، بينما تجاهلت دول أوروبية أخرى مطالبها باستقبال بعض المهاجرين الجدد وتقاسم تكلفة رعايتهم.
وأثرت أزمة المهاجرين على الداخل الإيطالي وهو ما تمثل في تحقيق حزب الرابطة بزعامة ماتيو سالفيني، أفضل نتائجه على الإطلاق في الانتخابات العامة التي أجريت في مارس / آذار الماضي، بعد أن تعهد بترحيل مئات الآلاف من المهاجرين ووقف تدفق أي مهاجرين جدد.
وقال نيكولا مولتيني عضو البرلمان عن حزب الرابطة الإيطالي إن منع رسو السفينة رسالة للاتحاد الأوروبي الذي يقول الحزب إنه لم يساعد إيطاليا في التعامل مع أزمة المهاجرين، مضيفا: "الرسالة واضحة…إما أن تفتح موانئ أخرى مثل برشلونة ومرسيليا ومالطا، أبوابها للمهاجرين، أو ستستمر هذه المواجهة".
وتسببت الصراعات المسلحة بالشرق الأوسط في أخطر موجات هجرة تشهدها أوروبا، منذ الحرب العالمية الثانية.
وذكرت المنظمة الدولية للهجرة، في إحصاء سابق، أن أكثر من 3 آلاف مهاجر اختفوا في عرض البحر الأبيض المتوسط، منذ بداية عام 2017، بينما تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 500 شخص على الأقل غرقوا العام الجاري.
وتنسق إيطاليا مهام الإنقاذ في البحر المتوسط بينما تدير وكالة "فرونتكس" المعنية بأمن حدود الاتحاد الأوروبي عملية لمكافحة التهريب على مسافة من الساحل الليبي.