وقال ماسيمو بوساكا المسؤول عن التحكيم في الفيفا، "بعد 48 مباراة لم تقع فضيحة واحدة وهذا مهم للغاية".
وتعد النهائيات الحالية في روسيا هي أول كأس عالم تستعين بنظام حكم الفيديو المساعد، الذي يراقب المباراة على شاشات تلفزيونية ويتواصل مع حكم المباراة.
ويراجع القائمون على نظام حكم الفيديو قرارات التحكيم المصيرية التي يمكن أن تغير نتيجة المباراة، وإذا شعروا بأن حكم المباراة اتخذ قرارا خاطئا يتواصلون معه لكي يراجع القرار على شاشة بجوار الملعب.
وقال الإيطالي بييرلويجي كولينا رئيس لجنة الحكام في الفيفا، إن 95% من القرارات التي يتخذها الحكام صحيحة وإن النسبة ارتفعت إلى 99.3% بفضل حكم الفيديو المساعد.
وأضاف أنه جرى مراجعة 335 قرارا في مباريات دور المجموعات علاوة على 17 قرارا جرى فيها الاستعانة بحكم الفيديو المساعد.
وفي هذا الإطار تواصلت سبوتنيك مع مجموعة من محللي ونجوم كرة القدم تحدثوا عن تقنية الفيديو وإيجابيتها وسلبياتها خلال المونديال.
أكد عبد المنعم شطة، المدير الفني السابق للاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، والعضو السابق باللجنة الفنية بالاتحاد الدولي "فيفا"، أن تقنية الفيديو لها إيجابيات كثيرة، وأنه من أوائل اللذين طالبوا في فترة تواجد بلاتر على رأس الاتحاد الدولي.
وتابع شطة أنه طلب من فيفا —وقتها- أن تكون في الحالات الحرجة فقط ولكن بلاتر رفض تماما.
وأردف المدير الفني السابق لكاف، أن التقنية تحتاج إلى بعض التعديلات حيث إنها في أغب الأحيان تكون بناء على طلب اللاعبين، ولذلك يجب أن توضع قوانين تحدد متى يطلب الاستعانة بها أو متى يطلب منه الاستعانة بها.
واختتم شطة، أن تلك التقنية لا تؤثر نهائيا عن على متعة كرة القدم بل تزيد منها، وأيضا لا تؤثر على وقت المباراة، إذ لا تتخطى الحالة الواحدة أكثر من دقيقة.
وفي السياق ذاته أكد الحكم أحمد الشناوي، رئيس لجنة الحكام المصرية السابق، والمحلل الكروي الشهير، أن تقنية الفيديو لن تنهي أخطاء التحكيم في كرة القدم نهائيا ولكن من شأنها أن تقلل الأخطاء نسبيا وهذا نجاح كبير في حد ذاته.
وتابع الحكم الدولي الشهير، أن تقنية الفيديو تعد مرشدا للحكم وليست ملزمة، مثلما حدث في مباراة مصر والسعودية في ضربة جزاء علي جبر مدافع الفراعنة، حيث أصر الحكم على قراراه واحتسب ضربة جزاء.
وأشار رئيس لجنة الحكام المصرية السابق، إلى مجمل تطبيق تقنية الفيديو بجميع المقاييس مفيد على جميع النواحي، رغم السلبيات البيسطة.
وأضاف الشناوي، أن هناك تقنية أخرى استخدمت في مونديال روسيا وهي الربط بين الكرة ومساعد الحكم هي الأفضل —حتى الآن- وستجعل أخطاء التحكيم "صفر"، حيث توجد شريحة في الكرة ومثلها على خط المرمى وموصلتين بساعات الحكام الأربع، ولحظة تخطي الكرة لخط المرمى تهتز ساعة الحكام مثلما حدث في مباراة فرنسا وأستراليا.
وبالنسبة لمتعة كرة القدم، أكد الشناوي أن تقنية الفيديو محصورة نسبيا داخل منطقة الجزاء من أجل الحفاظ على متعة كرة القدم.
ووافق عبد الهادي حداد حارس مرمى الأهلي السعودي السابق، الثنائي الشناوي وشطة الرأي حول إيجابيات تقنية الفيديو التي لا تقارن أبدا بسلبياتها، مؤكدا أنها مفيدة على كافة الاتجاهات وأنها تمنح الجميع حقه خلال المسابقات.
واقترح الحداد أن تنفذ التقنية خلال المباراة مرة أو مرتين فقط حتى لا تؤثر على متعة كرة القدم وكذلك وقت المباراة.